فارس سعيد: “الحزب” تراجع دوره من تهديدٍ اقليميّ إلى بضعة “موتوسيكلات”

fares souaid desk

لفت رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد ‏إلى أنّ ‏”أهم صورة عن تراجع وضعية حزب الله هي أنّه يستخدم هذه الوسائل (مسيرات على ‏دراجات نارية رافعين أعلام ‏الحزب) وأطلقوا هتافات مذهبية وحزبية التي ‏لا تدل إلّا على ضعفه”. ‏

ويذكّر سعيد أنّ “هذا الحزب كان يهدّد أمن الملاحة التجارية في البحر الأحمر، ‏ويهدّد البحر الأبيض المتوسط، وكان يدّعي حكم أربع عواصم عربية. أما اليوم ‏فتراجع دوره الى بضعة موتوسيكلات يجول بها من حيّ الى حيّ سكني بهدف ‏القول للبنانيين: خافوا”. ‏

ويضيف سعيد: “طبعاً اللبنانيون بغالبيتهم يقولون تلقّينا الرسالة وخفنا. وأنا أعتقد أنّ هذا الحزب انتهى والوسائل المستخدمة من قبله مضحكة ومرفوضة”. ‏

وعن الغاية من هذه التحركات في الشارع، يقول سعيد: “كان هدف الحزب ‏استعراض العضلات لمحاولة تسييل وضعيته السياسية أكان في الحكومة أم ‏في التعاطي مع رئيس الجمهورية جوزاف عون أم مع سائر الأحزاب والتيارات السياسية في ‏لبنان. نجح الحزب في مكانٍ ما في إخافة اللبنانيّين لأنه لم يتم التصدي له بيدٍ ‏من حديد من قبل الجيش والقوى الأمنية، ولكن حقيقة الأمر أنّه نمر من كرتون ‏وانتهى وضعه السياسي والعسكري”. ‏

وعما إن كانت هناك رسائل يسعى “الحزب” لتوجيهها للرئيس المكلف نواف سلام في ‏محاولة لفرض شروطه قبيل تشكيل الحكومة، يعتبر سعيد أنّ “ما حصل يحمل عدة ‏أهداف من ضمنها بعث رسالة لسلام”. ‏

ويرى سعيد أنّ “ما يقوم به الحزب هو حالة تعويضية لخسارة عسكرية من خلال ‏القول إننا خسرنا بالعسكر لكن نربح بالسياسة”. ‏

“لا مخاوف من توترات داخلية تؤدّي إلى زعزعة الوضع الأمني”، هذا ما يؤكده ‏سعيد. ويقول إنّ “تركيبة البلد وتنوّعه يفرضان معادلة واضحة بأنّ حدود قوة كل ‏طائفة تقف عند حدود الطوائف الأخرى. وهذا ما برز في فرن الشباك وساقية ‏الجنزير”، في إشارة إلى تصدّي أهالي هاتين المنطقتين لمواكب مناصري “الحزب”. ‏

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: