Fares Souaid
أشار النائب السابق فارس سعيد في حديث ل LebTalks أنه في كل مرة تضعف ضمانة الدولة اللبنانية بتأمين حاجات اللبنانين، سواء كانت من سيادية أو معيشية، تعود بكركي لتقدم نفسها كضمانة لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وهذا ما حصل البارحة في بكركي عندم تكلم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بإسم جميع اللبنانيين من دون أي تفرقة، حيث حضر الى بكركي مواطنون من كل المناطق اللبنانية ومن كل الطوائف وكل المذاهب، وعلى الرغم من جائحة الكورونا، كان هناك الآف المشاركين في باحة الصرح البطريركي وفي الطرق المؤدية اليه.
تابع: كلام البطريرك هو كلام تاريخي يؤكد على أنه سيستخدم كل علاقاته الدولية من أجل قيام مؤتمر دولي لدعم استقلال لبنان،وثيقة الإتفاق الوطني التي تعرضت لإنقلاب واضح والدستور اللبناني وقرارات الشرعية الدولية خصوصاً 1559 ،1680 و 1701، وما حصل البارحة هو خطوة أولى في الإتجاه الصحيح، وعلينا أن نلتف أولاً حول هذا الكلام وأن نرتب أولوياتنا كلبنانيين. أضاف: صحيح أن هناك أزمة فساد وسوء إدارة، وأزمات عدة ذات طبيعة اجتماعية أو حتى أخلاقية، إنما الأصح هو أن لبنان واقع تحت الإحتلال الإيراني وأن الدولة اللبنانية ترزح تحت وطأة سلاح حزب الله، ولا يمكن لأي حاكم في لبنان الا أن يحتفظ بالكرسي إنما النفوذ هو في يد حزب الله،
لذا علينا أن نتحرك جميعا من أجل رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان ووصاية حزب الله عن بناء الدولة في لبنان، لأنه ورد في كلام البطريرك حملة ذهبية علينا أن نكررها وأن نقوم بترجمتها الى كل لغات العالم وأن نصّر عليها وهي “أن لبنان يُحكم بقوة التوازن لا بموازين القوى”.
وأردف: هناك فريق من اللبنانيين السلاح يعتبر أنه ربما أحداث المنطقة، العلاقات الإيرانية- الأميركية المرتقبة ووجود السلاح بين يديه يعطيه القدرة على بناء دولة وفقاً لمصالحه، فإذا سلمنا جدلاً بهذه المعادلة، وجاءت طائفة أخرى بعد عشر سنوات أو عشرين أو ثلاثين وقالت لنا نحن أيضاً تبدلت الظروف بالنسبة إلينا وأصبحنا أقوى مما كنا عليه في السابق، وعلينا أن نعدل إتفاق الطائف والدستور اللبناني وفقاً لموازين قوى جديدة فماذا سيحصل في لبنان؟
وختم سعيد بالقول:”هذه هي “زبدة” كلام البطريرك الراعي، ونحن سنكون الى جانبه آملين من كل اللبنانيين المنتشرين في كل أنحاء العالم “الكوكبة” حول البطريرك الراعي وكلامه في بكركي لخوض معركة رفع وصاية إيران عن لبنان من أجل الاستقلال والحرية، وفي هذه المرحلة عندما أتكلم عن ترتيب الأولويات بين الإصلاح والحرية، فالإصلاح ليس في وجه الحرية بل هما يتكاملان، نحن مع الحرية ومن دونها لا يمكن أن نعيش، هكذا تكلم مار نصرالله بطرس صفير وهكذا يجب أن نكون.