فارس سعيد يرّكز على الاعتدال الجبيلي ... ولا مكان لحزب الله في المنطقة

فارس-سعيد

لم تحجب التطورات الأمنية في الطيونة أو سواها، على صعيد تردي الأوضاع الاقتصادية والحياتية المعيشية، من حركة الانتخابات والتي تجلّت من خلال بعض المواقف السياسية والانتخابية، ولا سيما في دائرة كسروان - جبيل ،على خلفية المقعد الشيعي، بحيث كرّر النائب السابق فارس سعيد موقفه، قائلاً " لا مكان لحزب الله في جبيل، أي لن نقبل أن يكون له مقعد في هذه الدائرة"، والمعروف أن سعيد على علاقة طيبة وسيتحالف مجدداً مع النائب فريد هيكل الخازن، وهذا الموقف تكرّره معظم القيادات في منطقة كسروان - جبيل.
وهنا يشار إلى أن النائب سعيد إستقبل منذ أسابيع كما أشار موقع "LebTalks" وكشف عن المرشح عن ذلك المقعد، طلال محسن المقداد الذي تربطه علاقة وثيقة بالقيادات والأحزاب المسيحية، ومع بكركي ايضاً، نظراً لاعتداله وعلاقاته الطيبة مع القوى المسيحية، والأمر عينه ضمن بيئته الحاضنة، وعلى هذه الخلفية عُلم أن لقاءَ عائلياً مع مقربين جداً من المقداد، عقد مع النائب السابق سعيد، ونُقل بأن المرشح طلال المقداد يشدّد اليوم وبعد أحداث الطيون، وأكثر من أي وقت مضى على ضرورة تفعيل التعايش في هذه المنطقة، وهو ينادي بذلك منذ سنوات طويلة وقد أصاب في مواقفه، لأنه يدرك خصوصية كسروان- جبيل ووضع البلد بشكل عام، لا سيّما أنه على تماس مباشر مع سائر الأحزاب والقوى المسيحية، إضافة إلى شخصيات مستقلة وفي طليعتها النائب فارس سعيد.
من هنا وبعد أحداث الطيونة، فمن الطبيعي أن القيادات الجبيلية وأحزابها لن تقبل بمرشح عوني، أو مقرّب من حزب الله أو بتحالف حزب الله والتيار الوطني الحر، أو أن يكون هناك مرشح شيعي، بل يركزون على الاعتدال، وهذا ما طالب به مرة جديدة النائب السابق سعيد، وعلى هذه الخلفية تتوالى اللقاءات مع طلال المقداد، نظراً لحاجة المنطقة إلى أجواء تعايشية واعتدالية، في هذه المرحلة الصعبة التي يجتازها لبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: