عادت حليمة الى عادتها القديمة، ما ينطبق على حزب الله الذي عاد ليفبرك الأخبار عن المملكة العربية السعودية ويجنّد اعلامه والمقربين منه لشن حملات على السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، في ظل فبركات وسيناريوهات من نسج الخيال ولا سيما إشارة اعلام الحزب الى أن السفير البخاري استُدعي الى المملكة وهناك توجه لتعيين سفير جديد بدلاً منه لأنه فشل في الانتخابات النيابية، في حين أن القاصي والداني يُدرك أن السفير البخاري وخلال شهر، قلب الأمور رأساً على عقب ، وعمل على تدوير الزوايا ، فزار كل المرجعيات السياسية والروحية، وعجّ منزل سكن السفير بوفود دبلوماسية وسياسية ومن كل الأطياف، ناهيك الى أنه استطاع بالتماهي والتناغم مع المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان من كسر المقاطعة السنية، وهذا الاستنهاض أدى الى المشاركة في حين فاز كل حلفاء وأصدقاء المملكة وسقط حلفاء ورموز حزب الله وايران سقوطاً مدوّياً.
والسؤال المطروح، أين يكون السفير فشل في الانتخابات وبالتالي المملكة لم تتدخل في الانتخابات النيابية، ولم يشارك سفيرها في تشكيل اللوائح، ولم تكن أية لائحة إنتخابية محسوبة على المملكة، التي قامت بدور له صلات تاريخية مع دار الفتوى وأصدقاء المملكة، ولكن يستدل بأن حزب الله منزعج من دينامية وحضور السفير البخاري ودور المملكة المتنامي لبنانياً وعربياً ودولياً.
