فراق صامت بين التيار والحزب قابل للانفجار في اي لحظة..!

فراق صامت بين التيار والحزب قابل للانفجار في اي لحظة..!

يبرز كلام في بيئة حزب الله نقلاً عن الكواليس السياسية للحزب، بأنّ التيار الوطني الحر إختار الابتعاد السياسي عنه، وإطلاق الكلام المبطّن بحقه من قبل رئيس الجمهورية، وشنّ الهجوم السياسي في إتجاهه ، من قبل بعض نواب التيار لأسباب واعتبارات انتخابية، بعد ان تأكد بأنّ تدنيّ شعبيته يعود بالدرجة الاولى الى علاقته المتمادية بحارة حريك، بحيث لم تعد تفيده بل تزيد من خسائره، خصوصاً بعد غزوة عين الرمانة التي أسقطت تفاهم مار مخايل في الشارع ، لانّ ما جرى ارتد سلباً على التيار فبات في مأزق كبير، ليس في الشارع المسيحي المستقل فحسب، بل في شارعه بصورة عامة، اذ تسبّب بارتباك في مواقف قياديّيه ومناصريه الذين غرّدوا خارج السرب، وألمحوا الى انّ التفاهم في طريقه الى الزوال.
الى ذلك تبقى دروب الطرفين غير سالكة، بل وعرة في بعض الاحيان وحتى إشعار آخر، لتصبح بمثابة الفراق الصامت القابل للانفجار في اي لحظة، خصوصاً انّ التراكمات عديدة، والعلاقة بين التيار وحزب الله، عايشت التوتر منذ سنوات لكن بالخفاء، وبترقيع العلاقة المهتزة، مروراً بالخلاف الاكبر والعلني، مع وصول الموس الى ذقن رئيس التيار جبران باسيل، بعدما تناولته العقوبات الاميركية، ومنذ ذلك الحين لم يعد التيار الوطني الحر مرتاحاً سيـاسياً، لانه شعر بدفع الاثمان الباهظة التي تراكمت عليه وجعلته في الواجهة، فتوالت خسائره والثمن سيُدفع في صناديق الانتــخابات النيابية، بعدما كان التيار في طليعة الرابحين فيها، والمخاوف تتفاقم من احتمال خسارته لعدد كبير من المقاعد في المجلس النيابي الجديد.
كما ان رهان رئيس الجمهورية ميشال عون على الحكومة، وعلى السنة الاخيرة من عهده، للتعويض والسعي لتحقيق بعض الإنجازات، ساهم في إشتعال الوضع لان الابواب صُدّت في وجهه، والمفاجأة السلبية اتت من الحليف الذي أفشل عمل الحكومة فور وصولها الى الحكم، اذ كانت الثغرة الوحيدة التي فتحت، ما شكل إمتعاضاً ليس فقط من العهد والتيار، بل من اغلبية المكونات السياسية والشعبية التواقة الى باب امل ضئيل، ينتشل لبنان من قعر الهاوية، لكن كل هذا لن يتحقق في ظل تحكّم الدويلة بالدولة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: