تفقد المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح صباح اليوم الخميس، مركز بعلبك الإقليمي في بلدة دورس، الذي دمر كليا نتيجة غارة إسرائيلية استهدفته في ١٤ تشرين الثاني الفائت، وأسفرت عن سقوط ١٣ شهيدا من عناصر الدفاع المدني، واطلع على الأضرار التي لحقت بالآليات.
ثم توجه فرح إلى مركز بعلبك العضوي في مدينة بعلبك، الذي يُستخدم حاليا كمركز بديل عن المركز الإقليمي المدمر. وهناك التقى بالعناصر وقدم لهم التعازي بزملائهم الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم الوطني، قائلا: “كنا يوم الأحد نشارك في تشييع شهداء الدفاع المدني في صور، والآن جئنا إلى بعلبك لنقول لكم إن هذه المناسبة، رغم حزنها، تمنحنا شعورا بالفخر والاعتزاز”.
اضاف: “إنني اليوم مرفوع الرأس بتضحيات الشهداء الذين منحونا الإحساس بالكبرياء نظرا لعظمة تضحياتهم. هذه أسمى المراحل التي يمكن أن يبلغها المرء، أن يضحي بنفسه في سبيل خدمة الإنسانية. إن استشهادهم يمنحنا حافزاً لنكمل المسيرة على خطاهم، إذ إن نيل شرف الشهادة في سبيل إنقاذ الآخرين يمثل أعلى درجات المواطنة والإنسانية”.
كما استمع فرح إلى هواجس العناصر، مشددا على “أهمية التعاون والعمل الجماعي لتلبية نداءات المواطنين بالسرعة المطلوبة، مع ضرورة الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن المديرية العامة”.
بعد ذلك، توجه فرح إلى مركز المصنع عند الحدود اللبنانية السورية، حيث اطلع على سير العمل تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن المركزي المتعلقة بضبط الحدود، وذلك التزاما بتوجيهات وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، خصوصا في ظل التطورات الناتجة عن حركة العبور بالاتجاهين من وإلى سوريا.
وتحقق فرح من استعدادات العناصر لمواجهة العواصف الثلجية المرتقبة، بالتعاون مع الجهات المعنية مثل قوى الأمن الداخلي ووزارة الأشغال العامة والنقل. وشدد على “ضرورة رفع الجهوزية واستنفار جميع العناصر لتلبية نداءات الإغاثة بالسرعة المطلوبة”.
وختم جولته بتأكيد التزامه العمل على تطوير المؤسسة، واعدا بـ”تذليل العقبات وتحديث العتاد والآليات”، معلنا أنه سيواصل جولاته التفقدية على مختلف المراكز في جميع الأراضي اللبنانية “لضمان جاهزيتها واستعدادها للتحديات المستقبلية”.