Search
Close this search box.

فرص الحلول تضيق… وايلول يتحضّر للاسوأ بعد رفع الدعم !

فرص الحلول تضيق... وايلول يتحضّر للاسوأ بعد رفع الدعم !

في ظل سقوط لوائح التشكيلة الحكومية، التي تتبارز بين قبول ورفض رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فتغيب شخصيات عن اللائحة لتوضع مكانها أسماء اخرى، وفي اليوم التالي تمحى وتستبدل باسماء ” لا على البال ولا على الخاطر” كما يقول المثل الشائع، وهذا هو حال كل التشكيلات التي عبرت حتى اليوم، من دون ان تصل الى شاطئ السراي، الذي ينتظر بقوة الرئيس المكلف، المطوّق بالهموم السياسية من كل الجهات.
الى ذلك تستمر الشروط المتبادلة في تطويق حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، الذي كُلف بها من دون أي إشارة لغاية اليوم بأنه سيتولاها، لانّ اتجاهات الاعتذار واردة جداً، وإن كانت مرفوضة دولياً وداخلياً من قبل البعض، فيما البعض الآخر يطمح لىسماع كلمة إعتذار منه ، الامر الذي يعرقل له الدروب ويمنع عنه فرص التشكيل الحكومي، ويجعل طريقه في هذا الاطار غير سالك وآمن سياسياً، مما يؤكد انه بات في مهمة صعبة للغاية وفي وضع لا يحسد عليه. وعلى المستوى الخارجي، يبدو انّ التغيرات الاقليمية الواردة، من شأنها قلب المشهد رأساً على عقب، لانّ لها تأثيراتها ايضاً على الوضع الحكومي والداخل اللبناني، اذ بدأت تشير معالمها الى انها ستنعكس على لبنان كما تجري العادة.
في غضون ذلك يؤكد المشهد الحكومي بأنّ البلاد دخلت في اجواء الخوف، من مواصلة فرض الشروط وعودة الامور الى المزيد من التأجيل، لانّ التشكيلة تبدو غير معبدّة ، والاتجاه سائر نحو تعقيدات جديدة، ستقود الى أزمة طويلة مع نتائج وتداعيات مخيفة .
إنطلاقاً من هنا فإنّ إعتذار ميقاتي اصبح مؤكداً، لكن حتى وقت معيّن، وهو يقوم اليوم بإعتكاف خفي وصامت، ولذا طرح فكرة حكومة اقطاب من 14 وزيراً، مع علمه المسبق والمؤكد بأنها لن ترى النور في هذه الظروف، لذا رماها كفكرة لانه يعرف انّ رئيس الجمهورية سيرفضها، وبالتالي كي يبعد عنه كل اتهامات العرقلة، التي يشيّعها العهد وتياره في إتجاه الرئيس المكلف، ما جعله يبحث كل يوم عن مسار حكومي جديد، يعرف سلفاً انّ مصيره سيكون الفشل، امام رفض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي يعرقل كل تشكيلة في آخر دقيقة.
في الختام كل هذه المشاهد السلبية تؤكد بأنّ فرص الحلول تضيق، لان الثلث المعطل الذي يطمح اليه عون وباسيل يبقى عقدة العقد، فيما ميقاتي سيبقى مصرّاً على رفضه، بدعم كبير من دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين وخصوم العهد، لكن النتيجة واحدة ، بالتزامن مع رفع الدعم نهائياً خلال اسبوع او اكثر بقليل، وهذا يعني انّ ايلول يتحضّر للاسوأ ، أي الغلاء المخيف والانفجار الاجتماعي والتداعيات الخطيرة، من دون ان يرّف جفن المسؤولين كالعادة !!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: