فرنجية "الممانع" يتبرأ من "الحزب" ويستدير نحو الوسطية المزيفة!

260206_661279

تتكرّر يومياً الدعوات الى إنتخاب رئيس وسطي توافقي، ترضى عنه أكثرية الاطراف، فلا رئيس للتحدّي او للاستفزاز، لان العواقب ستكون وخيمة والتاريخ شاهد على ذلك.
من هنا بدأت الوسطية تسيطر على مواقف بعض السياسيين المرشحين، بهدف جمع الاضداد من حولهم، في هذا الاطار بدأت ملامح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية تسير على هذا الدرب، بعد تسجيل مواقف يراهن ان تلاقي تأييد بعض الخصوم، وهو مرتاح على خط الممانعة مع ارتفاع أسهمه الرئاسية بشكل كبير لدى حزب الله، وبالتأكيد لدى السوريين الذين تربطهم به علاقة جيدة جداً.
الى ذلك ينقل مقرّبون من فرنجية، بأنه تلقى همسات سياسية في أذنه، بأنّ البعض مستعد للسير به رئيساً للجمهورية، في ظل مواقفه الوسطية وضرورة إتجاهه نحو الطرق المحايدة، من هنا كان سريعاً لإطلاق مواقف مغايرة من منبر بكركي قبل ايام قليلة، حيث الصدى يكون فاعلاً بعد قوله:" لست مرشح حزب الله وكتّر خير أي فريق يرشحني"، أي حاول رئيس " المردة " الإستدارة لكسب المزيد من الاصوات المؤيدة، وإراحة بال الفريق المعارض بعض الشي، لكن بدت هذه المحاولة صعبة لانه رأس حربة في الفريق الممانع، ومقرّب جداً من دمشق وحزب الله وهو لا ينكر ذلك بل يتباهى، فيما اليوم ونظراً للهدف الرئاسي فقد إتجه نحو خط مغاير، وحاول إظهار نفسه ضمن هذه الخانة، معلناً انه مع إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية، وسيكون ضمن حوار سياسي مع الجميع، والجملة الابرز التي اطلقها وفتحت باب الاسئلة من دون ان تلقى جواباً :" أنا قادر أن آخذ من المقاومة وسوريا ما لا يستطيعه أيّ مرشح آخر"، والمطلوب توضيح هذه العبارة كي تكون هذه الإستدارة حقيقية.
الى ذلك يبدو فرنجية "محشوراً " سياسياً ، بين الفريق الممانع الذي ينتمي اليه، والفريق المعارض الذي يطمح للحصول على بعض اصواته، لسلوك درب بعبدا بـ 65 صوتاً كما يروّج المقرّبون منه، إضافة الى سيناريوهات تطرح في هذا الاطار ضمن الكواليس الرئاسية، بعد لقاءات جمعت معارضين وموالين" من تحت الطاولة"، بهدف التوافق على مرشح مقبول ، لكن لفرنجية بعض الهواجس من إمكانية تلقيه ضربة سياسية في الدقائق الاخيرة، بهدف إسقاطه في صندوقة الاقتراع، لذا يعمل ضمن حركة مكوكية لإقناع الاغلبية به والكل لاحظ ذلك، مع الإشارة الى انّ حظوظ الزعيم الزغرتاوي تتأرجح كل فترة، فتارة تعلو وطوراً تهبط، لكنها تبقى اقل من حظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي يلقى لغاية اليوم النسبة الاكبر من الاصوات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: