فرنجية: انا مرشح “سيد الكلّ” ومقلّدُه

Politician-Suleiman-Franjieh

يُجمِع الخصوم قبل الأصدقاء والحلفاء أو يكادوا على ان رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية هو الأكثر وضوحا وصراحة وشفافية في انتمائه للخط الممانع المقاوم، وهو الأكثر عفوية في التعبير عن هذا الإنتماء والانخراط والاصطفاف.

وعلى ما تقدم تكون مواقف سليمان بك مبدئيا مدرجة في خانة الوفاء لذلك “الخط” وتعبيرا عنه ومن ضمنها مواقفه الصادرة في المقابلة الأخيرة على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال تاريخ 9 تشرين الثاني 2023.

لقد حرص سليمان فرنجية في مواقفه بالأمس كما في المواقف السابقة على تأكيد حريته في اتخاذ قراراته من خلال ثوابته وقناعاته والتعبير عنها حتى لو كانت بعيدة عن “حلفائه وأصدقائه” الا ان السوابق والوقائع والتناقضات تشي بغير ذلك نورد ابرزها:

-يقول فرنجية في مقابلته “لن انسحب من الانتخابات الرئاسية” و”ان الحزب ملتزم معي رئاسيا”…فقراره بعدم الانسحاب كما يبدو للسامع والقارىء هو قرار حر بارادة فرنجية نفسه، الا ان المرشح يعود فيوضح ويفضح حقيقة “القرار” بعبارة “إلا إذا سحب ترشيحي من رشحني للرئاسة” ويقصد طبعا الثنائي الشيعي بقيادة حزب الله الذي سارع الى ترشيح فرنجية قبل “البيك” نفسه.

-في موضوع قيادة الجيش:يقول فرنجية في المقابلة : “لست ضدّ التمديد لقائد الجيش ولا مشكلة لحزب الله معه… وانا مع أي حل لقيادة الجيش”…الا ان كلام فرنجية نفسه في 25 تشرين الأول 2023 وبعد لقائه -المقرّر من الحاج وفيق صفا- برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن “تفاهم بنسبة 99 بالمئة مع باسيل …ونحن ضد التمديد لقائد الجيش”…ويفسّر تبدل موقف فرنجية الذي قد يتماشى مع ما استجدّ من تبدّل عند “الحزب” بتفسيره بأن “لا مشكلة لحزب الله مع التمديد لقائد الجيش”

-لقد تطابق موقف فرنجية الأخير مع خطاب نصرالله الأخير بتغييب ذكر “بشار الأسد وذكر دور “سوريا الأسد” في “المقاومة” و”الاحداث المستجدة” على غير عادة “الحليفين”… وفي هذا استدلال منطقي على ان هناك شيئاً ما قد جرى او يجري بين حليفي “الخط” ايران وسوريا، ترجمه “التابعان المأموران” بالحجب الإعلامي- السياسي.

-في موضوع الحرب على لبنان:استبعد فرنجية الحرب مستندا الى “حكمة وتوازن كلمة أمين عام حزب الله في 3 تشرين الثاني 2023” مفسراً “استبعاد الحرب” بخوف اسرائيل من قوة الردع التي يتمتع بها حزب الله … الا انه وكعادته لكن هذه المرّة من نفس المقابلة نقض فرنجية نفسه بتغييب موضوع “الردع” بقوله:”رغم كل الضغوط استطعنا تجنيب لبنان الحرب”…

واخيرا ولأن الصراحة والوضوح والمبدئية هي “السمات” التي طُبع بها “مرشّح الخط” سليمان فرنجية لا بد لنا من استخلاص ثابتة واحدة تكاد تكون البوصلة والقِبلة” السياسية والشخصية للمرشّح،وقد كشف ابن “الخط” عن هذه الثابتة بعبارتين وردت الأولى في تغريدة له في تاريخ 29 كانون الثاني 2016 قال فيها:”السيد نصرالله سيّد الكل” والثانية بقوله في تاريخ 25 تشرين الأول 2023 :”لسنا أحرص من السيّد نصرالله والرئيس بري على البلد”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: