لوحظ ان الحملة المطالبة بالعودة الفورية للنازحين السوريين التي بلغت أوجها منذ شهرين همدت نسبياً بعدما كانت لافتة من حيث التوقيت والحجم والاطراف المشاركة فيها إذ شملت حتى حلفاء الاسد في لبنان الى حد صدور بيان عن الحزب "السوري القومي الاجتماعي" في هذا الصدد.
مصدر مراقب رجّح ان تكون تلك الحملة مبرمجة من قبل فريق الممانعة في إطار إعطاء دفع لمرشح "الثنائي" سليمان فرنجية عبر الترويج لفكرة أنه اكثر المرشحين قدرة على إعادة النازحين السوريين بحكم الروابط الشخصية وليس فقط السياسية مع الاسد.
كما إعتبر المصدر أن هذا التسويق أصبح ورقة ساقطة لأن الاسد لن يهدي حتى أعزّ اصدقائه رئيس "تيار المردة" هذا الملف، بل هو يريد قبض ثمنه ليس على الساحة اللبنانية فحسب بل في إطار تحصين وضعه وتحسين شروطه التفاوضية مع المجتمع الدولي والاستفادة من هذا الملف في إطار تمويل إعادة إعمار سوريا.
ختم المصدر: "فرنجية أصبح في خريفه رئاسياً وأوراقه تتساقط تباعاً من ورقة الدعم الفرنسي بعد تسليم الملف اللبناني لوزير الخارجية السابق جان إيف لو دريان، الى ورقة الحديث عن انه يملك ورقة الانفتاح على العالم العربي وعن علاقة عائلية مع المملكة العربية السعودية لم تترجم لا في موقف داعم ولا زيارة الى المملكة ولا حتى زيارة السفير السعودي في بيروت الى بنشعي ولا بإعطاء ضوء اخضر لنواب سنة يدورون بفلكها للتصويت له وصولاً الى ورقة النازحين".