كثرت التحليلات والاستنتاجات حول الزيارة التي يقوم بها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى فرنسا وإذا كانت على علاقة بالاستحقاق الرئاسي والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية.
وفيما توكد أوساط فرنجية أن الزيارة شخصية لا علاقة لها بالاستحقاق الرئاسي، لم تستبعد أن يُجري اتصالات مع بعض المسؤولين الفرنسيين للبحث معهم في يخص الوضع اللبناني.
في هذا السياق، أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى الى أن لا شيء جديدا في الملف الرئاسي، وان لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع النائبين جورج عطالله وغسان عطالله اللذين زارا عين التينة، تندرج في إطار الحديث العام واستمزاج الرأي في المستجدات، ولا يحملان أي جديد، فالرئيس بري كما قال متمسك بالحوار وهناك قوى ترفض ذلك، ما يعني أن الأمور تراوح مكانها ولا شيء واضحا بعد.
وعن زيارة فرنجية إلى فرنسا، رأى موسى، في حديث لـ”الأنباء”، أنها زيارة شخصية كما قيل وقد تحصل فيها بعض اللقاءات مع مسؤولين فرنسيين وقد لا تحصل لان لا شيء في السياسة يشي بتحرك هذا الملف باتجاه الحل، لأن كل الامور مؤجلة الى ما بعد الاعياد. ولهذا السبب ليس هناك شيء واضح بما يتعلق بالملف الرئاسي.
في الشأن الأمني، لفت موسى الى بقاء الوضع المتوتر على حاله في الجنوب وقد تشتد الاشتباكات أحياناً وقد تخف وقد تتمدد الى مناطق خارج قواعد الاشتباك، مشيراً إلى حجم الدمار الكبير الذي خلّفته هذه الحرب بالإضافة إلى تهجير الناس عن قراها بشكل يومي بانتظار ما قد تسفر عنه المفاوضات الجارية للاتفاق على وقف إطلاق النار، مستبعداً في الإطار عينه أن تتوسع الحرب أكثر مما هي عليه، لأن لا أحد يرغب بتوسّعها سوى إسرائيل لكنها لن تفعل ذلك من دون غطاء خارجي لانها ستكون مكلفة حتى على اسرائيل.
وعليه، فإن الأوضاع بشكل عام ستبقى بحالة ترقب بانتظار إنضاج التسوية الرئاسية وانتخاب رئيس جمهورية.