عقد أمس مجلس الأمن الدولي، جلسة مخصصة لـ "اليونيفيل" في نيويورك، وذلك قبل التصويت النهائي الأسبوع المقبل. وأشارت المصادر الرسمية إلى أن "فرنسا تحاول الإبقاء على وجود القوات الدولية جنوب لبنان ليس فقط لعام واحد، كما تريد واشنطن، وأيضاً من دون إدخال أي تعديلات على عملها، وهو ما يرغب به لبنان".
وفيما تعكس الأوساط السياسية والإعلامية في باريس ارتياحًا حذرًا للأجواء الإيجابية التي رافقت زيارة الموفد الأميركي توم براك – ومورغان أورتاغوس، اعتبر المكتب الإعلامي للمتحدث باسم الخارجية أن تجديد ولاية "اليونيفيل" يُعدّ أمرًا مهمًا لأمن لبنان، وإسرائيل، والمنطقة. وكشف في معرض رده أن فرنسا بصفتها صاحبة القلم في مجلس الأمن، تجري مشاورات وثيقة مع شركائها والأطراف المعنيين لتحقيق هذا الهدف. وقد بدأت المفاوضات الأسبوع الماضي في نيويورك.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية جان نويل بارو محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي ماركو روبيو. وفي إطار استكمال وضع اللمسات الأخيرة على النص وتأمين تبنيه في مجلس الأمن فإن المفاوضات مستمرة مع أعضاء هذا المجلس كما جاء في رد مكتب المتحدث باسم الخارجية.
وفيما لم تستبعد مصادر مطلعة أن يمر توم براك برفقة أورتاغوس بباريس، لإطلاع المسؤولين الفرنسيين على نتيجة مهمته وعلى مساعي التجديد لـ "اليونيفيل"، أوضح مكتب المتحدث باسم الخارجية أن المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية جان -إيف لودريان يقوم بزيارات منتظمة إلى لبنان في إطار مهمته الحميدة. ومن المرجّح جدًا أن يتوجّه إلى بيروت خلال الفترة المقبلة، لمواصلة العمل مع السلطات اللبنانية والجهات السياسية حول الإصلاحات، وإعادة الإعمار، وبشكل عام لدعم جهود الحكومة اللبنانية في سبيل تعزيز سيادة الدولة اللبنانية.