سجّلت فرنسا هدف التعادل في مرمى الولايات المتحدة الاميركية في المواجهة الدائرة بينهما في ما خصّ الملف الرئاسي اللبناني.
فبحسب مصادر سياسية محايدة لا يمكن عزل الإجراءات القضائية الفرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن المواجهة التي تدور وراء الكواليس بين الرئيس إيمانويل ماكرون والإدارة الأميركية، بعدما أتت العقوبات الأميركية على الأخوين رحمة وخصوصاً من حيث التوقيت، بمثابة الإجراء الأميركي بوجه مبادرة ماكرون الرئاسية الداعمة لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، ولاسيما ان الأخوين رحمة هما قريبان من فرنجية.
هذا في السياسة، امّا في القانون فانّ صدور "النشرة الحمراء" من الانتربول بحق سلامة لا يعني على الاطلاق ان لبنان سيعمل على تسليمه الى القضاء الدولي، وفق ما تؤكد مصادر قضائية متابعة عبر LebTalks، مشيرةً الى ان لبنان لم يعمد مرة واحدة الى تسليم مطلوبين لديه الى الانتربول، ومذكّرة بما جرى في الماضي القريب مع كارلوس غصن.
المصادر لفتت الى ان سلامة ومتى قرر السفر خارج لبنان عندها فقط يمكن للانتربول القاء القبض عليه، اذا ما توجه الى دولة كانت قد وقعت سابقاً اتفاق تعاون معه.
ولفتت الى ان سلامة سبق وان كرّمه الانتربول وسلّمه درعاً تكريميّاً، وبالتالي فانّ اصدار مذكرة توقيف بحقه يعتبر سابقة تحصل للمرة الأولى.
