أجرت صحيفة "عكاظ" السعودية مقابلة سياسية واقتصادية شاملة مع رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة النائب فريد البستاني، خصّصتْ أجزاء رئيسة فيها لاستكشاف رؤيته لسبل حل الأزمة اللبنانية، كما مقاربته للعلاقة مع المملكة العربية السعودية.
وكان لافتا أن حديث البستاني الى الصحيفة السعودية المرموقة واللصيقة بدوائر القرار في المملكة والذي جاء بعنوان "محمّد بن سلمان ظاهرة دوليّة.. خلاص لبنان بمُصالحة العرب"، حمل جملة عناوين إصلاحية سياسية واقتصادية لافتة، وحرصت فيه "عكاظ" على الوقوف عند رؤية البستاني للحل اللبناني والذي أكد أن "تصحيح المسار يبدأ من انتخاب رئيس جديد للبنان ونظيف الكف والخُلق، يتوافق عليه مختلف الأفرقاء المحليين، يحظى بالغطاء العربيّ والدوليّ ضمن سلّة متكاملة تشمل فريق عمل حكومي وإداري وثوابت سيّاسيّة تحفظ هوية وسيادة لبنان"، لافتا إلى أن مجمل هذه النبادئ تشكّل "أداة الحكم الرشيد (لرئيس الحمهورية العتيد)، بالتعاون مع رئيس للحكومة لا شبهة او لوثة فساد سياسي أو مالي يشوب ماضيه".
واعتبر مراقبون أن طرح البستاني الإصلاحي هذا يتقاطع مع رؤية المملكة للحل اللبناني، وهي الحريصة على عدم الغرق في التسميات الرئاسية، مكتفية بطرح جملة مبادئ أساسية، في مقدمها أن يتوافق اللبنانيون على رئيس للجمهورية خالٍ من أي شبهة فساد مالي أو سياسي، يعاونه طاقم حكومي من الطينة نفسها.
وتوقّف المراقبون في الوقت عينه عند مشاركة النائب الشوفي في الاجتماع الذي جمع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بعدد من الشخصيات السياسية في مقر السفارة في بئر حسن، ليخلصوا إلى أن البستاني استطاع بشخصيته الحوارية والمنفتحة صوغ علاقات سياسية عابرة للإصطفافات تحاكي الدينامية الحوارية في المنطقة والقائمة على مبدأ تصفير المشاكل والإنصراف الى الإنماء بديلا من التصعيد والحروب.
