فقمة الراهب بخطر.. و"البيئة" تطلب وقف الأعمال في عمشيت

fokma

صدر بيان عن  وزارة البيئة بخصوص الشكوى المتعلقة بحماية موئل فقمة الراهب المتوسطية في عمشيت، جاء فيه: "حرصاً من وزارة البيئة على حماية التنوع البيولوجي والثروة الطبيعية في لبنان، وحفاظاً على موائل الكائنات الحساسة، ولا سيّما تلك التي تتخذ من شاطئ البحر الأبيض المتوسط موئلاً طبيعيًا لها، تابعت الوزارة موضوع فقمة الراهب، وذلك بناءً على الشكوى المقدّمة إلى الوزارة وما تمّ تداوله من أخبار عبر وسائل التواصل الإجتماعي حول أعمال الحفر الجارية على مقربة من موئل الفقمة الطبيعي في عمشيت".

أضاف البيان: "وعليه، تواصلت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين مع محافظ جبل لبنان، طالبةً وقف الأعمال إلى حين الإنتهاء من الكشف الميداني الذي كلّفت به فريقًا علميًا من الوزارة، إلا أنه تبيّن وجود إشارة قضائية تُجيز إستكمال الأشغال ولا تُلغى مفاعيلها إلا على ضوء نتائج الكشف الميداني أو أي مستجدات في هذا الإطار. وبناءً على ما تقدّم كشف الفريق العلمي صباح السبت 18 تشرين الأول 2025 على موقع الأعمال لمعاينة الوضع القائم، على أن يصدر تقريره الفني النهائي يوم الإثنين في 20 تشرين الأول 2025".

وأشارت إلى ان "مراجعة الملف إداريّا بيّنت أنّ المشروع المعني يجب أن يخضع لدراسة تقييم أثر بيئي شامل، وليس فقط لخطة إدارة بيئية كما طلبت وزارة البيئة في العهد السابق، وهو ما يُعدّ خطأً إجرائيًا يتعارض مع ما ينص عليه مرسوم تقييم الأثر البيئي خاصة بالنظر إلى حساسية موقع المشروع بيئيًا. كما تبيّن أن وزارة البيئة في حينها قد وافقت على  متابعة أعمال البناء  وفق الخطة التي تقدّم بها صاحب المشروع  دون انتظار التعديلات التي أوصت بها لجنة مراجعة الخطة في الوزارة".

وتابعت: "بهدف تصحيح مسار هذا الملف من ناحية الشروط البيئية وإخضاعه لأحكام مرسوم تقييم الأثر البيئي، ستقوم وزارة البيئة نهار الإثنين بمراسلة النائب العام التمييزي لطلب وقف الأعمال فورًا ومراسلة صاحب المشروع لطلب إجراء دراسة تقييم أثر بيئي شامل وفق ما تنص عليه القوانين والأنظمة المرعية الإجراء".

وأكدت وزارة البيئة "التزامها الكامل بحماية الموائل الطبيعية في لبنان وبخاصة تلك التي تحتضن كائنات نادرة ومهدّدة بالانقراض، وعلى رأسها فقمة الراهب المتوسطية، التي تُعدّ رمزًا للتنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: