فنون السرقة طالت ” درابزين” جسر المشاة في قصقص… والمعنيون غائبون عن السمع!

جسر-مشاة-قصقص

بالتزامن مع السرقات المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، والتي تتطور كل يوم من ناحية التفنن بها، اذ لم يبق شيء من ممتلكات الدولة إلا وطار، من سرقة المنشآت العامة وكابلات الكهرباء الى ” الريغارات” وقساطل المياه، و”اللمبات” والامثلة كثيرة لا تعدّ ولا تحصى، الى ان برزت سرقة جديدة من نوعها قبل ايام فطغت على كل من سبقها من عالم الغرائب والعجائب، الذي لا نشهده إلا في لبنان، البلد السائب الذي يعلّم الناس على الحرام كما يقول المثل الشائع.
وهذه الظاهرة برزت منذ تدهور الاوضاع في البلد، وتحت طائلة العوز والفقر التي يطلقها السارقون، ومعظمهم وفق ما اشارت التحقيقات غرباء وليسوا لبنانيين.
الى ذلك أقدمت عصابة قبل ايام قليلة على سرقة ” الدرابزين” الحديدي العائد لجسر المشاة في منطقة قصقص، الذي شُيّد تحت عنوان الحفاظ على السلامة العامة ليحمي المواطنين من خطر إجتياز الطرق، وتسهيل عملية انتقالهم من جهة الى أخرى، نظرا لخطورة الموقع بسبب زحمة المرور التي تشهدها المنطقة من سيارات وشاحنات، تقود بسرعة وتشكل خطراً على سلامة المارين. خاصة انّ الجسر المذكور يربط منطقة قصقص وجوارها، بحرش بيروت وجامع الخاشقجي والطيونة وسبق الخيل، وصولا الى المتحف والبربير.
في السياق وفي ظل ما يحصل من “إستلشاء” بالدولة وإنتشار السارقين من دون اي خوف، لانّ إنتزاعهم لـ”الدرابزين” يحتاج الى ساعات من الوقت وطرق معينة لانها ليست بالامر السهل. والنتيجة خطر كبير على من يريد الحفاظ على حياته والآستعانة بجسر المشاة، لان قواعد السلامة باتت غائبة، ومن هنا نطرح السؤال، من المسؤول؟
الاسئلة كثيرة والمعنون كثر، لكن لا إجابة بل غياب كلي، فقد اجرينا عدداً من الاتصالات بالمعنيين، من محافظ بيروت الى مسؤولين في بلدية العاصمة، لا ردود على الهاتف ولا ردود على الرسائل النصيّة، بل صمت مريب.
من هنا نوجّه نداءً الى ضرورة القيام بالاصلاحات الضرورية، واجراء اعمال الصيانة اللازمة، لان العبور على الجسر بات يشكل كارثة، والمطلوب الاسراع في العمل للحفاظ على سلامة المواطنين المعرّضين للخطر كل يوم في هذا البلد، الذي لا يعرف قاطنوه طعم الراحة والاستقرار.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: