توقع رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر أن تنتهي أعمال إزالة الركام من أقضية الجنوب في أوائل الصيف نهاية شهر حزيران المقبل كحد أقصى بحيث تكون الأنقاض قد رفعت ونقلت إلى المواقع المحددة.
أعلن حيدر أن الكمية الإجمالية المقدرة للأنقاض في جنوب لبنان تبلغ حوالى ثمانية مليون متر مكعب، مضيفا أنه لدى إنجاز دفتر الشروط بعيد وقف إطلاق النار كان التقدير بأن كمية الركام تبلغ حوالى خمسة ملايين متر مكعب، ولكن التدمير والتفجير الهائلين اللذين أحدثتهما إسرائيل منذ الإعلان عن اتفاق وقف النار وحتى اليوم أديا إلى الزيادة الكبيرة الحاصلة في حجم الركام. وتابع حيدر أن التلزيم الذي حصل للمتعهدين تم على أساس التقديرات الأولى أي خمسة ملايين متر مكعب، لذلك قد تكون هناك حاجة إلى ملحق.
كذلك أوضح حيدر أن تلزيم إزالة الركام إستغرق وقتًا حرصًا على الإلتزام بدفتر الشروط الذي تمّ إقراره في مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن الردم يتم نقله في المرحلة الأولى إلى حوالى عشرين موقعًا في مختلف الأقضية الجنوبية، وذلك بعد الحصول على موافقة أصحاب العقارات وإنجاز شركة متخصصة دراسة بيئية أولية وفحصا بيئيًا مبدئيًا للمواقع المذكورة والحصول على الموافقة من قبل وزارتي البيئة والأشغال. وفي المرحلة الثانية سيتم وضع الردم في ثلاثة أو أربعة مواقع يتم تحديدها بناء على دراسة الأثر البيئي، بحيث تعتمد كمكبات نهائية مع ضرورة تأمين حراسة بلدية لها كي لا تتحول إلى مكبات للنفايات.
وأكّد أنّ الردم يقسم إلى ثلاثة أنواع: أولا كسر الباطون الذي يوضع في المكبات، ثانيًا الحديد والألمنيوم الذي يتولى المتعهد بيعه، ثالثًا العوادم الناتجة عن أثاث المنازل والتي من مسؤولية المتعهد التخلص منها بطريقة بيئية بناء على موافقة وزارة البيئة، كإرسالها مثلا إلى معامل متخصصة بالتدوير.