في الذكرى التاسعة ... إفتقاد "للتقوى والسلام" في لبنان!

IMG-20220823-WA0005

لعل شهر آب لا يحمل إلا الذكريات الأليمة على لبنان وأهله، باستثناء وحيد هو عيد الجيش، ففي مثل هذا اليوم أي الثالث والعشرين من آب من العام ٢٠١٣، منذ ٩ سنوات بالتمام والكمال، إستكمل النظام السوري إجرامه بالأدوات اللبنانية الرخيصة، فقتل 49 مصلّياً وتسبب بسقوط أكثر من 800 جريح في تفجيرين إرهابيين في مسجديّ التقوى والسلام في مدينة طرابلس، المدينة التي حملت وتحمل الكثير والكثير من المعاناة، فحتى الآن لا يزال المتهمون في الجريمة خارج القضبان، كما الحال مع من دمّر نصف العاصمة وأودى بحياة الكثيرين وشرّد الآلاف.

الوجع نفسه في عاصمة شمال كما في العاصمة بيروت، ولعل المجرم هو نفسه أو ربما هو المحرّض نفسه، كماأن مصير العدالة هو نفسه أيضاً، أي إفلات مع العقاب وشلالات دماء تنهمر على أرصفة لبنان وطرقاته من دون أن يحرك أحد ساكناً، وكأنه مع تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس قُتِلَ السلام في لبنان بأسره ومعه التقوى في قلوب من يدعون المحافظة عليه وحمايته!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: