يصادف اليوم 12 ايار اليوم العالمي للتمريض، تلك المهنة الانسانية الناصعة البياض في العطاءات والتضحيات من اجل الانسانية، التي تقدّم الرعاية الصحية للمرضى، وتتحمّل معهم الاوجاع وأنين المرض، فتبلسم لهم الجراح على الرغم من التعب، وعدم الحصول على الحقوق خصوصاً في لبنان، بالتزامن مع تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية التي أرخت بظلالها على كل المهن واللبنانيين عموماً.
اليوم لا بدّ من تسليط الضوء على الدور الحيوي، الذي يؤديه الممرضون والممرضات، وعلى ضرورة تبني سياسات تدعم مهنة التمريض من قبل المعنيين والمسؤولين، لتأمين كل حقوقهم المعنوية والمادية، لانهم يناضلون وسط الصعوبات مع بعد إنساني غير محدود، فيحملون اوجاع المرضى على أكفهم، وعبر ابتساماتهم ونظرتاتهم التفاؤلية التي يحيطونهم بها.
ملائكة الرحمة… اللقب الذي ينطبق بقوة على هذه المهنة، هي رسالة سلام وصفحات من البياض، مع تعب مضني وشاق…
فكل التحيات لمَن بقي منكم صامداً في لبنان، ولم يغادر ويهاجر وبقي يناضل في الوطن.
