في اليوم العالمي للتوحّد… تدارك الأمر يساعد باندماجهم!

WhatsApp Image 2024-04-02 at 11.24.03_ab5586bf

تحت شعار “الانتقال من البقاء إلى الازدهار: وجهات نظر إقليمية من حياة وتجارب الأشخاص المصابين بالتوحد” يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للتوحد 2024، إذ تعتبر الأمم المتحدة في بيان أصدرته بالمناسبة أن “احتفالية هذا العام تهدف إلى جلب منظور عالمي شامل حول التوحد من خلال التركيز بشكل فريد على أصوات وتجارب الأفراد المصابين بالتوحد أنفسهم. بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأشخاص المصابين بالتوحد، ليتمكنوا من تحقيق النجاح”.

ويشارك في الفعالية مجموعة من المتحدثين المصابين بالتوحد من جميع مناحي الحياة يمثلون 6 مناطق: أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي وأوروبا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وأميركا الشمالية وأوقيانوسيا.

إن اضطرابات طيف التوحد أو التوحد هي حالة عصبية تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، وتستمر لمدى الحياة بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وتُعتبَر علميًا أيضا مجموعة من الاعتلالات المتنوعة التي تتصف ببعض الصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، ولها سمات أخرى تتمثل في أنماط من الأنشطة والسلوكيات مثل صعوبة الانتقال من نشاط إلى آخر والاستغراق في التفاصيل، وردود الفعل غير الاعتيادية على الأحاسيس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وعن عوارض طيف التوحد فهي متعدّدة ومن أبرزها تجنب الطفل الاتصال بالعين، عدم استجابة الرضيع عند مناداته باسمه بعمر 9 أشهر، عدم ظهور تعابير وجه مثل السعادة والحزن والغضب والمفاجأة على الرضيع بعمر 9 أشهر، يكرر الكلمات أو العبارات نفسها بكثرة، يلعب بالألعاب بالطريقة ذاتها في كل مرة، تأخر تطوير المهارات اللغوية والحركية، السلوك الاندفاعي، اضطراب الصرع أو النوبات، عادات الأكل والنوم غير المعتادة، وغيرها من العوارض التي يجب الانتباه لها حتى عمر ال ٦٠ شهرا تقريبا واستشارت طبيب في حالات الشك بأي عوارض غير اعتيادية لدى الطفل.

وفي هذا السياق، مسؤولية كبرى ملقاة على عاتق الأهل لتجنّب أسباب إصابة الطفل بطيف التوحّد أو لاكتشافه مبكرا من خلال مراقبة الطفل، ووفقا لأحدث الدراسات العلمية حوله والتي صنّفت الأسباب منها “تعرّض الوالدين لمواد سامة، تأثير الجينات على خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد، تضخم المساحات المحيطة بالأوعية الدموية في أدمغة الطفل، الالتهابات الشديدة في مرحلة الطفولة المبكرة، والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري عند الأطفال قد يسبب التوحّد”، وغيرها من الأسباب الطبيّة التي تم الكشف عن أدوية وممارسات من الممكن أن تخفف من حدّة الاضطراب وتساعد الطفل على الاندماج إكثر في المجتمع.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: