30 آب هو اليوم العالمي للمفقودين وضحايا الاختفاء القسري، الذي أعلنته الامم المتحدة ، لذا لا بدّ لنا ان نستذكر في هذا اليوم المعتقلين اللبنانيين والمخفيين في السجون السورية، الذين لم يحظوا في اي مرة بالاهتمام الكافي من قبل المسؤولين اللبنانيّين، ولم يستحق الملف حتى اعتباره قضية إنسانية ووطنية، وسط تجاهل النظام السوري لإستغاثة الامهات، ونفيها مراراً وجود معتقلين لديها، كما فعل بعض المسؤولين عندنا، إذ أنه كان من اللافت أن اللجنة الوزارية التي جرى تشكيلها لمتابعة الملف في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي وبرئاسة النائب السابق فؤاد السعد، قد شهدت خلافات حادة بالنسبة لخلاصة التحقيقات حول المفقودين والتي اعتبرت أن ما من مفقودين في السجون السورية، ذلك ان اللجنة المذكورة كانت تضم نواباً حزبيين موالين لدمشق وآخرين معارضين لها.
في المقابل أتى الدليل على عدم صحة ذلك كما التأكيد ، من قبل الأسرى المحررين، الذين أعلنوا عن وجود رفاق لهم، تعايشوا معهم على مدى سنوات طويلة، جمعتهم خلالها كل أساليب التعذيب، بعد تهم وُجّهت لهم على خلفية الإنتماء الى احزاب لبنانية مناهضة لسياسة سوريا، وبين حوادث فردية مع عناصر الجيش السوري، والمجاهرة بطلب السيادة والإستقلال للبنان.
فإلى متى سيبقى جرح الاهالي ينزف… في ظل صمت الدولة المريب…؟!
