في 13 ايار 1981 كانت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان تعّج بالمؤمنين، ينظرون الى “بابا السلام” يوحنا بولس الثاني، يمّر بعربته البيضاء المكشوفة، ليتعرّض فجأة لإطلاق الرصاص من قبل التركي محمد علي أغا، فأصيب البابا بنزيف حاد في معدته وبيده اليسرى، فيما اُلقي القبض فوراً على أغا.
ومع بدء تماثل قداسته للشفاء، دعا المؤمنين الغاضبين في شتى دول العالم ” للصلاة من اجل اخي أغا الذي سامحته بصدق وإخلاص”، ثم عاد وزاره في السجن بعد حوالي السنتين، ليصفح عنه في العام 2000، ويُرحّل الى بلاده.
هذا التسامح العظيم شكّل امثولة، لا تعرف سوى النفوس الكبيرة والطيّبة القيام بها، انه البابا القديس حامل تعاليم السيّد المسيح على الارض…