في ذكرى مصالحة الجبل، عبد الله لِــ LebTalks : متمسّكون بها أكثر من أي وقت مضى ونجدّد الدعوة الى الحوار بانفتاح

2845997_1560490714 (1)

تأتي ذكرى مصالحة الجبل في هذا التوقيت، وسط مرحلة مفصليّة تحمل الكثير من الدلالات والأجواء والتحوّلات. إلا أن المصالحة تبقى راسخة متماسكة خصوصا أن من كان خلفها يشدد عليها ليلا نهارا، ويعتبرها من الأولويات والثوابت والمسلمات، من المختارة الى بكركي مع جميع الذين ساهموا آنذاك في إرساء هذه المصالحة وتكريسها لليوم.
وفي هذا السياق يقول عضو" اللقاء الديمقراطي" النائب بلال العبد لله في حديث لموقع LebTalksإن "زيارة البطريرك الراعي إلى عاليه والشوف أكبر من الحسابات السياسية الضيقة وهي تأتي في إطار تثبيت المصالحة الوطنية التاريخية الكبرى، ولتثبيت العيش الواحد والمشترك في الجبل، وحماية الإستقرار الداخلي والتمسّك في الأرض والهوية وصيغة لبنان الغنية".
وأضاف العبد لله أن " مواقف الصرح البطريركي السياسية واضحة، وبكركي تقوم بحراك سياسي داخلي وخارجي للإسراع بالإستحقاق الرئاسي بمعايير ومواصفات محدّدة، ونحن كحزب إشتراكي لنا أيضا موقف مماثل بمسار وسطي معتدل ومنفتح، يدعو للحوار لمحاولة تقريب وجهات النظر"، وأكّد العبدلله أن هذه الزيارة دلالات وطنية كبيرة وليس لها أي رسائل سياسية مباشرة، إنما الهدف أن ترسّخ العيش المشترك بوجه الخطابات التقسيمية والطائفية.

وفي هذا التوقيت المفصلي، تأتي ذكرى المصالحة للتأكيد على أن كل محاولات تغيير وجه الجبل لن تنجح، فالرؤية لكل الأطراف المعنية في هذا الموضوع واضحة على البقاء لتكريسها وإحترامها في ظل كل الخطابات التقسيمية والطائفية والمذهبية من البعض. ما يدفع الحريصين عليها وفي طليعتهم المختارة إلى التمسك بها أكثر من أي وقت مضى، خاصة وأن الساحة الداخلية وبكل ما تحمله من خطاب طائفي وانقسام سياسيّ، عدا عن الحروب في الإقليم والمنطقة ما يستوجب مواجهة ومجابهة كل هذه التحديات من خلال تلاقي الخيّرين على رفع راية المصالحة مجددا والقول بأنها لا تُحرق.
وهذا ما سيتبدّى بوضوح من خلال زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى الجبل، وتحديدا إلى المختارة للتأكيد على أنّ المختارة حامية المصالحة وأنها دار للتلاقي والجمع بين كل الأفرقاء المعنيين، وأن مشهدية 2001 يوم عقدت المصالحة بحضور البطريرك الراحل نصرلله صفير، والزعيم الوطني وليد جنبلاط إلى جانب سياسيين وقادة أحزاب وفعاليات، ستبقى راسخة ليس فقط في أذهان اللبنانيين بل في الواقع السياسي في الجبل أيضا وفي الوطن ككل.

أما بالنسبة لمعلومات نُشِرت حول امتعاضه من تحرّك رئيس جمعيّة "بيروت للتنمية الاجتماعيّة" أحمد هاشميّة في الإقليم وشحيم خصوصا، أكد العبد لله عبر LebTalks أن لا امتعاض ولا رفض حصل من قبله نحو تحرك هاشمية بل على العكس فالتواصل معه قائم "ولو كان هناك أي تعليق أو امتعاض لكنت اتصلت به مباشرة".

وعلى المقلب الآخر، طرح العبد لله الموضوع الصحي، مشيرا إلى الأزمة التي تعصف بملف الأدوية المستعصية، إذ " لا حل سوى بتأمين تمويل لهذه الأدوية لأننا لا يجب أن نترك للمرضى يعانون ولا بأي شكل من الأشكال، ونحن في لجنة الصحة النيابية واجبنا الإضاءة على هذا الموضوع ومتابعته مع المعنيين بتأمين التمويل، والجهات هي الحكومة ممثلة بكل من وزارة الصحة والمالية ومصرف لبنان. ومهمتنا في لجنة الصحة حماية هذه الناس والضغط لتأمين التمويل المطلوب".
أما عن عودة كورونا، يؤكّد العبد لله أن لا موجة جديدة لكورونا لأن المناعة المجتمعية عالية اليوم، ولا مؤشرات خطيرة أو يمكن أن تثير الخوف، وقال:" الوضع الصحي والطبي اليوم بشكل عام مأساوي للأسف، فالكل يعاني، من المرضى مرورا بالمستشفيات والجهاز الطبي وصولا إلى الصناديق والجهات الضامنة، التي باتت عاجزة عن تغطية النفقات، لدينا مشكلة عضوية خطيرة في القطاع الطبي في لبنان، وعلينا استنباط الحلول ولكن هذه المهمة ليست سهلة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: