في عيدكم نستذكر حقوقكم المهدورة… فكل التحيات لمَن أضناهم التعب

IMG-20230501-WA0000

في الاول من ايار من كل عام، يستريح العمال في كل انحاء العالم، ولا يستريح تعبهم…، فكل التحيات لمن أضناه الارهاق وبقي مناضلاً ومكافحاً وصبوراً…
ننحني امام تعب عمال لبنان بصورة خاصة، ولمَن يعمل ساعات وساعات من دون ان ينال ما يستحق، في ظل ازمة معيشية واقتصادية خانقة، كل التحيات لسواعدكم ولكل المساحات التي تستجمعون منها الرزق النظيف، فيما حكامكم ينهبون ويسرقون ويخطفون عرق جبينكم.
في الأول من أيار نعايد عمال المصانع والمعامل في الشركات والمؤسسات الخاصة، والإدارات العامة وفي مختلف القطاعات الفكرية والتربوية والتعليمية والاستشفائية والزملاء الاعلاميين الكادحين، نعايد كل عمال الوطن مقدّرين ما بذلوه من تعب وجهد ونضال في الدفاع عن حقوقهم، وصون كرامتهم في ظل أوضاع اقتصادية صعبة وضمور في فرص العمل وارتفاع في معدلات البطالة …
وفي المناسبة التي تعود كل عام من دون ان يتغيّر شيء، نسأل عن دور الحكومة ومجلس النواب في تأمين حقوق العمال واللبنانيين عموماً ؟، أين متطلبات العيش الكريم؟، أين الرعاية الاجتماعية والطبابة والإستشفاء للمتقاعدين؟،أين مناخات الاستقرار النفسي الذي يعطي الطمأنينة للعمال ولكل الموظفين؟، أين النهضة الاصلاحية التي وعدتم بها دول وعواصم القرار في كل القطاعات، لإخراج الاقتصاد من مساره المنهك؟، أين حماية اليد العاملة اللبنانية من المنافسة السورية غير المشروعة؟
للاسف يأتي عيد العمال في كل سنة وفي القلب غصّة، يأتي بالتزامن مع الغلاء المستشري ورفع الدولار الجمركي، وفرض الضرائب والرسوم، والبيع والشراء بالدولار الاميركي، فيما تتهاوى العملة الوطنية كما كل شيء في هذا البلد.
لا امل ولا امنية، بل مسار طويل من الفساد والنهب، يطوّق اللبنانيين منذ عقود، بطالة مستشرية وهجرة غير مسبوقة، ونزوح سوري متواصل الى لبنان تخطى المليونين، ينافسون العمال اللبنانيين في كل القطاعات، حتى نكاد نقول:” الاول من ايار بات عيد العمال السوريين في لبنان”.
وفي المناسبة، لا بدّ من ان نذكر المرأة اللبنانية العاملة التي تكافح لإثبات وجودها وسط كل هذه المصاعب.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: