الثامن من آذار تاريخ يحتفل فيه العالم بيوم المرأة، وهو مناسبة تشكل رمزاً للكفاح من اجل تعزيز حقوق النساء ضد التمييز وعدم المساواة في المجتمعات. ولكن بماذا تحتفل المرأة في لبنان؟ هل تحتفل بحقوقها المسلوبة في مجتمع ذكوري؟ ام تحتفل بتعنيفها وقتلها باسم الدين والتقاليد البالية؟
نعم، نحن نحتفي بامرأة حققت الكثير على المستويين السياسي والاجتماعي وتبوأت المناصب الكبرى ووصلت الى اعلى المراكز والمراتب، لكن اين المرأة المعنفة من كل ذلك؟ اين المرأة المعرضة في اي لحظة في عملها للتحرش الجنسي؟ اين حق المرأة في حضانة اطفالها ؟ اين حماية القاصرات من الزواج؟ اين المرأة المستضعفة والتشريعات التي تحميها والتي ان وجدت لا تطبق؟
هل نحتفي بمأساة تلك المرأة؟ ام انها خارج الاحتفال والتكريم الذي يبقى شكليا في بلد اهدر حقوقها ومجتمع حجّم دورها وغالباً ما يعيّرها بشرفها.
هل فعلا تنتظر المرأة من دولتها كل عام شعارات رنانة وطنانة ام تريد انجازات تلامس قضاياها الجوهرية؟
