طغت زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون الى باريس على ما عداها نظراً لأهميتها في هذه الظروف الإستثنائية، ولدلالاتها أمام الإستحقاقات الدستورية الداهمة، فحملت أكثر من رسالة أمنية وسياسية.
في هذا السياق، تكشف مصادر أمنية سابقة وبارزة لموقع LebTalks أن هناك قراراً دولياً، وتحديداً من واشنطن وباريس، قد إتخذ بعد إندلاع الحرب السورية ويقضي بالحفاظ على إستقرار لبنان ومنع إمتداد نيران الحرب السورية الى داخله، وعلى هذه الخلفية كان هناك تعويل ولايزال على الجيش اللبناني، خصوصاً بعد عملية الجرود وبحيث أن تسليحه وتدريبه لم ينقطعا، وعُلم أنه في الأونة الأخيرة رُفع منسوب إرسال الضباط الى الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ودول أخرى لتدريبهم، إذ ثمة ثقة دولية بقائد الجيش وبالمؤسسة العسكرية.
أما عن زيارة العماد عون الى باريس، ولاسيما لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فلا يخفي نائب مستقيل له صلات بكبار المسؤولين في الاليزيه القول لـ LebTalks بأن لقاء قائد الجيش بالرئيس ماكرون هو رسالة واضحة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأيضاً الى صهره جبران باسيل و الى قيادات سياسية أخرى وأحزاب، وفي طليعتهم حزب الله، بما معناه أن العماد جوزاف عون قد يكون مرشحاً أساسياً لرئاسة الجمهورية، وتالياً فإن الجيش اللبناني قادر على حفظ الأمن وضبط الحدود، وعليه لا حاجة لأي سلاح غير شرعي ولاسيما سلاح حزب الله، إضافةً الى أنه اذا إستمر تعطيل التأليف، فإن قائد الجيش جاهز ليترأس حكومة إنتقالية، بحسب المصدر المشار اليه.