تخطت إسرائيل بالأمس حدود قطاع غزة حيث تقتل يومياً مئات الفلسطينيين تحت عنوان الحرب على حركة “حماس” والتي تهدف إلى القضاء عليها.
وفي سياق حربها التدميرية، لم تنجح إسرائيل في استهداف مسؤولي حركة “حماس”، بالشكل الذي كانت تخطط له، إلا أنها واصلت ملاحقتهم في كل أقسام القطاع وانتقلت بالأمس إلى جنوب لبنان، حيث أغارت وللمرة الأولى، على سيارة تقل مسؤولاً هو القيادي خليل خراز ، وهو نائب قائد “كتائب القسام” في لبنان وأربعة عناصر من “كتائب الأقصى”.
ويؤشر هذا الإستهداف المباشر لسيارة كان يستقلها خراز ومرافقيه، إلى بدء مرحلة جديدة من المواجهات على الجنوبية، حيث أن ملاحقة إسرائيل لأفراد “حماس”، ينذر بتوسيع رقعة الإستهدافات من خلال عمليات الإغتيال العسكري التي ستقوم بها الطائرات والمسيرات الإسرائيلية، ومن دون أي اعتبار جغرافي.
وبالتالي فإن دخول العناصر الفلسطينية دائرة الإغتيال العسكري، يفتح الباب أمام مواجهات من طبيعة مختلفة وستكون لها ارتدادات على أكثر من مستوى لبناني وفلسطيني.