أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل هو اتفاق غير مباشر، تمّ إنجازه بالتعاون الوثيق بين المقاومة والدولة اللبنانية، مشدداً على أن المقاومة سهّلت كل الإجراءات المطلوبة لإنجازه دون أي تأخير، في واحدة من "أرقى أشكال التعاون" بين الجانبين.
وفي موقف لافت، أشار قاسم إلى أن المبعوث الأميركي توم برّاك قدم مقترحات تتضمن نزع قوة "حزب الله" بالكامل، واشترط تفكيك 50% من القدرة العسكرية خلال شهر واحد، وصولاً إلى تسليم أبسط أنواع السلاح مثل القنابل اليدوية وقذائف الهاون. وقال قاسم ساخرًا: "لكنهم لا يعلمون مستوى قدرتنا حتى يحددوا الـ50 في المئة".
وشدد قاسم على أن "حزب الله" لا يوافق على أي اتفاق جديد، داعياً إلى تنفيذ الاتفاق القديم كما هو، ورفض أي جدول زمني أو خطة نزع سلاح تُطرح تحت ضغط "العدوان الإسرائيلي"، معتبرًا أن هذه الطروحات لا تحترم سيادة لبنان ولا تخدم أمنه القومي.
وسأل قاسم: "هل تسليم السلاح بناء على طلب إسرائيل يعزز سيادة لبنان؟"، مطالباً الدولة بأن تضع خططًا لحماية الأمن والسيادة ومواجهة الضغط الخارجي بدلاً من السعي إلى تجريد المقاومة من قوتها.
وفيما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت، دعا قاسم إلى الإسراع في المحاكمات والتحقيقات بعيدًا من التسييس والطائفية والاتهامات الجاهزة والأوامر الخارجية، مؤكداً أهمية العدالة في هذا الملف الحساس.
وختم قاسم بالتأكيد على حرص "حزب الله" على التعاون مع الرؤساء الثلاثة، داعيًا إلى نقاش استراتيجي شامل للأمن الوطني بدل الاكتفاء بخطط لنزع السلاح.