أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن حزب الله تجوهر أكثر بعد الضربة القاسية جدًا التي تلقاها من العدو الصهيوني، مضيفًا بأنه استشهادي وكل من في حزب الله استشهاديون.
وقال في مقابلة اليوم الأحد لمناسبة مرور عام على توليه منصب الأمانة العامة لحزب الله: "صحيحٌ أني استشهادي، لكن كل من في الحزب استشهاديون؛ من الذي يجلس على خط التماس الأول إلى العائلات التي تُربّي وتتحمّل الصعاب، كلهم استشهاديون، وأنا واحد من هؤلاء الاستشهاديين".
أضاف: "هذا الخط يصنع الاستشهاديين وبالحقيقة لا يضمّ فيه ولا يبقى فيه إلا من يريد أن يكون استشهاديًا وكلمة "استشهادي" تعني القبول باقتحام الصعاب من أجل تحقيق الفكرة ولا يهاب الموت".
وتابع: "لم أكن أتوقع أن نخسر الأمين العام الثاني بهذه الفترة الوجيزة وبالطريقة التي حصلت ولم أكن أتوقع ذلك وقلت: "حسيتُ للحظات أن حياتي انقلبت وطريقة متابعاتي بدأت تتغير".
وشدد على أن "الحزب" لا يُدار بشخص واحد وقال: "لم أشعر يوماً أنني كنت وحيداً، ولم أكن كذلك، كنا نتشاور مع الإخوان، ومع أعضاء مجلس الشورى، ونتخذ القرارات بناءً على رأيٍ جماعي، كما كنا نتشاور مع القيادات العسكرية، نعطي الأوامر ونستمع إلى الاقتراحات".
وقال قاسم: "لم أقبل مغادرة لبنان في الحرب الى ايران واعتبرتُ تكليفي وواجبي أن أبقى.. استلمتُ مباشرة المسؤولية بعد اغتيال حسن نصر الله وتحدثُت مع هاشم صفي الدين كي ينسّق في الأمور العسكرية وأنا في الأمور السياسية".
وأشار إلى أن انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله جرى في 9 تشرين الأول 2024، وقال: "استعدنا العافية سريعًا وملأنا المراكز المختلفة وكانت الإدارة فعّالة من كلّ الإخوان".
أضاف: "مرّ علينا 10 أيام صعبة من 27 /9 الى 7 /10 وبعدها انتظمت الأمور، مشددًا على أن حزب الله أدار المعركة بقيادته وقياداته والشورى ومتابعة من المجاهدين والمجاهدات".
وتابع: "الإمام الخامنئي قدّم كل أشكال الدعم وكان عنده متابعة تفصيلية لمجريات المعركة ونتائجها ومستوى الحاجات..".
وأوضح أن "إنجازات معركة "أولي البأس" هي إنجازات الحزب ككل والمقاومة جمعاء، وليست إنجازات فردٍ واحد؛ فكل هؤلاء الأفراد يؤدّون مهامهم بتكامل ومسؤولية، وغير صحيح الكلام عن قيادة إيرانية للحرب.. كانت هناك عملية تواصل بين الأمين العام والقيادة العسكرية في قيادة معركة أولي البأس".
وعن استهداف "المقاومة الإسلامية "لمنزل رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو أوضح قاسم أن هذا الاستهداف "حصل بفعل استخباري دقيق وقصف "تل أبيب" تمّ بناءً على قرار سياسي"، مشددًا على أنه "كان هناك انضباط كبير من قيادة المقاومة والهدف إيلام العدو وكان يمكن أن يستمر لو استمرت الحرب".