عادت حملات حزب الله على المملكة العربية السعودية بشكل غير مسبوق، إذ لأول مرة ومنذ فترة طويلة يقوم "المتخصص" بالهجوم على المملكة الشيخ نبيل قاووق بهجوم لاذع بحيث سمّى ولأول مرة النظام السعودي، متهماً السفارة السعودية في بيروت بالتدخّل في الشؤون اللبنانية، الى ما هنالك من عبارات وحملات قادها الشيخ قاووق، ما يعني أن حزب الله عاد الى ما كان عليه من تعريض العلاقة بين بيروت والرياض الى تدهور جديد، لا سيما وأن أياً من المسؤولين اللبنانيين لم يحرّك ساكناً ويُدين هذه الحملات لأنها تُسيىء الى علاقة البلدين، خصوصاً أن السعودية تاريخياً هي الداعم الأساسي للبنان، وليس هناك من أي مبرّر لهذا الهجوم من قبل حزب الله وفق المتابعين والمواكبين لمسار الوضع، والذي يعتبر تفليسة الحزب بعد عدم تمكنه من فرض مرشّح من فريق الثامن من آذار لرئاسة الجمهورية، وكذلك بعدما بات المرشّح النائب ميشال معوّض يستحوذ على نسبة عالية من الأصوات.
والسؤال المطروح، لماذا هذه الحملات؟ هل لأن هناك دوراً سعودياً إيجابياً بالتناغم والتماهي مع فرنسا والداعمين للبنان من أجل الخروج من معضلاته؟ وبالتالي المملكة لم تتدخّل في الشؤون الداخلية بل تقوم بمساندة هذا البلد تاريخياً وعلى كل المستويات، أما حزب الله فهو الذي يقوّض الأمن والاستقرار من خلال مَن يدعمه أي إيران.
