واصل حزب الله إحياء المجلس العاشورائي الذي يقيمه في ساحة الإمام الحسين في بلدة قانا، في حضور عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق إلى جانب فاعليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
افتتح المجلس بقراءة زيارة عاشوراء وآيات من القرآن الكريم وتخلله تلاوة للمجلس الحسيني وكلمة للشيخ قاووق أكد فيها أن “جبهة المساندة في لبنان أثبتت تأثيرها على مسار الحرب، ونجحت في استنزاف إسرائيل وإخضاعه وجره إلى التفاوض، وضغطت عليه في ميدان المواجهة وفي ميدان التفاوض”.
وأشار قاووق إلى أن “إسرائيل تهدد وهو متعب ومرتعب من كابوس المواجهة مع الحزب، والمقاومة من موقع الاقتدار لم تتفاجأ بهذه التهديدات، وليست جديدة عليها، ولكنها تتعاطى معها بجدية، ولذلك استعدت وأعدت العدة بشرياً وتسليحاً كمّاً ونوعاً للدفاع والهجوم، وهي جاهزة في أي مواجهة تُفرض عليها، لتصنع نكبة كبرى وتاريخية واستراتيجية لإسرائيل”.
وقال: “إن الحزب أثبت قدرته على تدمير القبة الحديدة التي لا تحمي نفسها وبحاجة لمن يحميها، وباتت إسرائيل تطلب الحماية من أميركا، وهذا إنما هو إنجاز تاريخي واستراتيجي للمقاومة، لأنها جعلت إسرائيل بلا مظلة وبلا أمن وبلا ثقة بجيشه”.
وأكد أن “مسيّرات المقاومة الانقضاضية كسرت شوكة إسرائيل، وباتت عنوان انكسار التفوّق الإسرائيلي”، لافتاً إلى “أن عدداً من هذه المسيّرات انقض بالأمس على أهم وأعلى مرصد استراتيجي وأكثره تحصيناً على امتداد الكيان، وكان هذا المرصد هدفاً سهلاً لتلك لمسيّرات، وشاهد العالم أن إسرائيل عاجزة عن حماية أهم مراصدها، فكيف تحمي ما هو أقل حماية”.
وختم الشيخ قاووق بالقول: “إن المقاومة تزداد تسلحًا وقوة سياسية وشعبية أثناء الحرب، وإسرائيل تزداد ضعفاً ووهناً”.