ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة بمسجد الإمام الحسين في برج البراجنة أشار فيها إلى أنّ “واقع البلد مشدود للغاية، واللحظة غامضة، والكل ينتظر الحسم الحكومي”، لافتاً إلى أنّه “نحن أمام واقع محلّي غارق بالضغط الدولي، وتشكيل الحكومة يضعنا اليوم أمام أكبر امتحان وطني، وخريطة (لبنان إلى أين) تبدأ من طبيعة الحكومة وبيانها وقواها الوزارية وتشكيلها الوطني، والكشف عن الخيارات والقوى الحكومية مهمّ للتقييم الوطني”.
وشدّد على أنّ “المطلوب حكومة وطنية بحجم كل لبنان لا نصف لبنان، والحكومة اللبنانية مطالبة بوظيفتها السياسية والمالية والإعمارية والإغاثية، وكفانا أعذاراً”.
وتابع: “هنا أقول لمن يعنيهم الأمر: البلد الذي لا يملك قنبلة نووية سيادته الوطنية ناقصة، وقنبلة لبنان النووية وحدته الوطنية، وهذا ما قلته لفخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون، ونصيحة: لا تضيعوا الوحدة الوطنية حتى لا نضيع لبنان، البلد شراكة وميثاقية وتوافق وعيش مشترك خاصة بالثوابت الرئيسية، وأي خطأ في هذا المجال سيضع البلد في قلب الهاوية”.
أمّا اقليمياً، اعتبر قبلان أنّ “أكبر حرب إسرائيلية على غزة انتهت بفشل أهدافها كما فشلت من قبل في لبنان، ومدة الستين يوماً لبنانيّاً على وشك الانتهاء، ولن نقبل بلعبة وعود وأوهام، والمقاومة حاضرة وقوية وذات إرادة حاسمة في الموضوع السيادي، وقد أعذر من أنذر، ولا خوف على مصير لبنان”، مؤكداً أنّ “المطلوب عربياً وإسلامياً نزع فتيل الأزمات الإقليمية، وسوريا ضرورة لبنانية والعكس صحيح، ولا بد من تنظيم العلاقات التاريخية لصالح البلدين”.