رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه “لحسم ملفات البلد الحساسة نحتاج قيادات وطنية لا قيادات وكيلة”.
وقال في بيان اليوم الأحد: “البلد بوضع استثنائي جداً، والحل عندنا وليس في واشنطن أو أوروبا، ونحن مَن يجب أن يفعل وليس فريق الموفدين، ولا نثق إلا بالمصالح الوطنية، والمطلوب تضامن داخلي وتسوية رئاسية بلا سمّ خارجي، وأي مساعدة خارجية ليست أكثر من صيد سيادي، والحل بتبريد الرؤوس الحامية والنظر بعيون المصلحة اللبنانية لا عيون واشنطن ووكلائها الذين يتبادلون الأدوار مع تل أبيب، ولحسم ملفات البلد الحساسة نحتاج قيادات وطنية لا قيادات وكيلة، والحرب الإسرائيلية الأطلسية أخطر استحقاق وطني على الإطلاق ولم ينجّنا من آثارها إلا بسالة المقاومة وتضحياتها وقدراتها السيادية”.
وتابع: “ما يحصل بجبهة الجنوب أثمان سيادية لا سابق لها، وما يسلّفه أهل الجنوب للبنان أكبر من لبنان، ومن لا يرى البلد بعين الجنوب وتضحياته السيادية خائن لأكبر تضحيات وطنية منذ نشأة لبنان، والوطنية تبدأ من سيادة البلد لا من لعب دور المرتزق، ولا شيئ أضرّ على لبنان من الأبواق السياسية والإعلامية التي تقول بالعربية ما تريده تل أبيب بالعبرية، والطائفية المزروعة بعروق البعض أسوأ خطر على لبنان، ولا يمكن أن يتمزّق لبنان وفيه قدرات وإمكانات سيادية أخذت على عاتقها حماية الشراكة الوطنية وقطع يد من ينالها بسوء، وضجيج البعض ليس أكثر من قرقعة، ولبنان قوي بمقاومته وشعبه ومشروعه الوطني، والتعامل بخفّة مع ما يجري بالمنطقة جنون مطلق”.