أكّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أنّ المنطقة تمرّ بزلزال غير مسبوق، محذّرًا من مخاطر هائلة قد تطال كامل الشرق الأوسط. وقال: "أي خطأ نووي قد يصيب الجميع من دون تمييز بين حزب أو طائفة أو انتماء، فكل شيء وارد، والمطلوب اليوم تعزيز التضامن الوطني والثقة المتبادلة بين أبناء البلد الواحد".
وشدّد على أن "لبنان معنيّ بحماية عائلته الوطنية ومصالحه السيادية، بعيدًا عن الحسابات الحزبية والمصالح الضيّقة، خصوصًا في ظلّ عدوان إسرائيلي يهدد المنطقة بكاملها، ويجعلها في قلب كارثة لا حدود لها". وأشار إلى أن "الشراكة الأميركية لإسرائيل تزيد من خطر اندلاع حرب إقليمية مدمّرة، ولا مصلحة للدول العربية والإسلامية في ترك الهيمنة الأميركية تتمادى، لأنها ستؤدي إلى حريق شامل ونهب للثروات".
ورأى المفتي قبلان أن "إيران بلد قوي يتمتع بقدرات استراتيجية، لم تبادر إلى الحرب بل ردّت على عدوان إسرائيلي متواصل، دمّر وقتل وشرّد لعقود من دون أن يتحرك أحد لردعه"، مضيفًا أن "الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب شخصية متهورة لا تدرك حجم المخاطر، وقد تقود إلى كوارث كبرى".
وحذّر من أن "المنطقة برمتها، من الخليج إلى شرق المتوسط، معرضة لانفجار كبير، لذلك فإن على الدول ذات الثقل الإقليمي، لا سيما السعودية وتركيا وباكستان ومصر، أن تبادر سريعًا إلى تحرّك يسبق الانهيار، ويضع حدًا لما تسبّبت به إسرائيل بعدوانها".
وختم بالقول: "الخوف من خطأ استراتيجي يجرّ المنطقة إلى الهاوية، والوقت يضيق، وفتيل الانفجار يشتعل فوق آبار النفط في الشرق الأوسط".