قرار غير مسبوق.. حكم بـ”عدم أهلية” ترامب للانتخابات التمهيدية

donald-trump-1-gty-gmh-230309_1678403200873_hpMain_16x9_992

في قرار غير مسبوق، قضت المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأميركية، بعدم أهلية الرئيس السابق دونالد ترامب لخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، العام المقبل، لـ”دوره في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 كانون الاول 2021″.

وقالت المحكمة في حكمها، إنها خلصت إلى أن ترامب “ليس أهلا لتولي منصب الرئيس”، بموجب المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة.

ويبقى تنفيذ قرار المحكمة، الذي انتقدته حملة ترامب ووصفته بغير الديمقراطي، معلقا حتى الرابع من يناير تاريخ انقضاء مهلة الطعن به أمام المحكمة الأميركية العليا.

وعلى الرغم من أن الحكم الجديد يسري فقط على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية في الخامس من آذار، إلا أن من المرجح أن تطال تأثيراته، وضع ترامب في الانتخابات العامة المقررة في الخامس من تشرين الأول المقبل. فما هي خلفيات صدور هذا الحكم؟ وما تأثيراته على فرص ترامب في الوصول مجددا إلى البيت الأبيض؟
“بند التمرد”
يعد قرار المحكمة العليا في كولورادو المرة الأولى التي يعتبر فيها مرشح غير مؤهل لدخول البيت الأبيض، بموجب المادة 3 من التعديل الرابع عشر.

وتمنع المادة 3، والتي يشار إليها أيضا باسم “بند التمرد”، أي منتخب أو موظف بالكونغرس والجيش والمكاتب الفيدرالية ومكاتب الولايات، سبق له وأن أقسم على الولاء لدستور الولايات المتّحدة، من أن يشغل أيّ منصب منتخب، إذا ما نكث بقسم اليمين عبر مشاركته في تمرد.

وتقول المادة، إنه “لا يجوز لأي شخص أن يصبح شيخا أو نائبا في الكونغرس، أو ناخبا للرئيس أو أن يشغل أي منصب، مدنيا كان أو عسكريا، تابعا للولايات المتحدة أو تابعا لأية ولاية، إذا سبق له أن أقسم اليمين كعضو في الكونغرس أو كموظف لدى الولايات المتحدة كعضو في مجلس تشريعي لأية ولاية، أو موظف تنفيذي أو عدلي في أية ولاية، بتأييد دستور الولايات المتحدة واشترك بعد ذلك في أي تمرد أو عصيان ضدها، أو قدم عونا ومساعدة لأعدائها. ولكن يمكن للكونغرس، بأكثرية ثلثي الأصوات في كل من المجلسين أن يزيل مثل هذا المانع”.

وساعد التعديل الرابع عشر، الذي تم التصديق عليه في عام 1868، بعد 3 سنوات على انتهاء الحرب الأهلية الأميركية، على ضمان الحقوق المدنية للأشخاص المستعبدين سابقا، غير أن البند الثالث من التعديل، يهدف إلى منع أولئك الذين انحازوا إلى الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية من الخدمة في مناصبهم، بحسب “واشنطن بوست”.

وهدف البند أيضا، إلى منع المسؤولين الكونفدراليين السابقين من استعادة السلطة كأعضاء في الكونغرس والاستيلاء على الحكومة التي تمردوا عليها، وفقا لصحيفة “الغارديان”.

ويقول خبراء قانونيون ومنتقدون لترامب، إن بند التمرد ينطبق على ترامب بسبب دوره في محاولة إلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وعرقلة نقل السلطة إلى جو بايدن، من خلال تشجيع أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي.

وقال رون فين، المدير القانوني بمنظمة “حرية التعبير للناس”، للصحيفة البريطانية، “إن مخاطر السماح لترامب بالعودة إلى المناصب العامة هي بالضبط تلك التي توقعها واضعو المادة 3″، موضحا، “كانوا يعلمون أنهم إذا سمح للمتمردين الذين نكثوا بالقسم بالعودة إلى السلطة فإنهم سيفعلون الشيء نفسه (التمرد) إن لم يكن أسوأ”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: