قصة "دفشة" فياض

ezgif.com-gif-maker (16)

تتوالى منذ مساء الأمس الروايات حول الإشكال الذي تعرض له وزير الطاقة وليد فياض أثناء مواجهة بعض الشباب الثائر له وضغطهم عليه من أجل فضح المنظومة وممارسات الفساد في وزارة الطاقة، ولكن من دون أن تتضح الرواية الحقيقية التي يعرضها lebtalks كما نقلها شهود عيان من أحد المطاعم في شارع مونو في الأشرفية.
والقصة الحقيقية ل"دفشة" فياض، تكشف أن إيلي هيكل لم يصفع الوزير فياض، بل كان قد تعرض له بالكلام الذي عبر فيه عن نقمة وغضب الشارع وكل اللبنانيين بعد المأساة في طرابلس والتي زادت من حجم المعاناة والإستياء لدى كل اللبنانيين.
ووفق الشهود فإن عدداً من الشبان لا يتجاوز عددهم ال٧، نفذوا اعتصاماً خارج الملهى احتجاجاً على الوضع المأزوم، وبادروا إلى مواجهة وزير الطاقة والطلب منه بالتحرك والإحتجاج ولو من خلال الإستقالة من أجل تبرير موقفه أو على الأقل فضح الممارسات التي تحصل في الوزارة كما في إدارات أخرى، علماً أنه لا يتحمل مسؤولية هذه الممارسات ولم يقم يأية سرقات ،ولو أنه يمثل الفريق السياسي الذي تولى الوزارة منذ سنوات.
وعلى الرغم من عملية التضليل الجارية من أجل التصويب على الشباب المعترضين على موقف الوزير فياض، فإن أحدهم قال لموقعنا أن فياض لم يكن بمفرده كما يسعى فريقه السياسي إلى تأكيده، وأن أحد مرافقيه وقف بوجه الثوار ، كما أن هيكل لم يكن يقصد إيذاء فياض بل التعبير عن النقمة التي يشعر بها كل اللبنانيين، ولكنه فوجىء بوقوع الوزير على الأرض.
وإزاء مطالبات الثوار للوزير بإبداء موقف أو الرد عليهم حيث أنه بقي غير مبال بما يطرحونه، قال له إيلي هيكل أنه يريد أن يوقظه فكانت "دفشة" للوزير ولكن لم تكن صفعة، خصوصاً وأن فياض كان محاطاً بأربعة حراس ولم يكن بمفرده.
وبما أن الوزير فياض بقي صامتاً ولم يتفاعل مع ما قاله الثوار، بادرت أحدى المشاركات في الإعتصام إلى الهتاف "حرامي حرامي" فاعتقد المواطنون أن عملية القبض على أحد المجرمين تتم فكان الهرج والمرج.
وبالتالي فإذا كان مشهد "دفشة" وزير الطاقة، غير مبرر وإن كان رمزياً ولا يستهدف شخصه كونه استلم وزارة الطاقة حديثاً ولم يشارك بالفساد والهدر، فهو نقطة تحول تفرض على المسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم أو يتنحوا عن موقع المسؤولية، كما أن دلالات هذه الحادثة، تؤكد على وجوب أن يحسن اللبنانيون اختيار ممثليهم في البرلمان في الإنتخابات النيابية المقبلة حيث الهدف يبقى التغيير وتحمل المسؤولية والعمل وليس رمي التهم والبقاء في المراكز .

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: