في فترة عصيبة تمر على لبنان بحيث يحتاج البلد فيها إلى حكومة سريعة إنقاذية تحاول إسترجاع الثقة الدولية في لبنان والدولة اللبنانية لكي تستطيع إنتشال البلد ولو قليلا من مخاطر الإنهيار اكثر واكثر، تتعدد التحليلات فيما يخص تأليف الحكومة منها المتفائل ومنها المتشائم وفي كلا الحالتين يردنا التحليل إلى نقطة واحدة “لا شريك لها” وهي، الثلث المعطّل، فلا مَنفذ للتأليف إلا إما بالتخلّي عن الثلث أو القبول به وبطبيعة الحال الطرفين لن يتنازلا عن موقفهما مما “ينسف” الحل الداخليّ. وبعدما كانت قد اقتربت العقوبات الأوروبية على المعرقلين لتشكيل الحكومة، خفت الحديث عنها مع تزايد أخبار عن زيارة باسيل إلى فرنسا، وزيارة الحريري إلى موسكو. فهل ستعود المبادرة الفرنسية إلى الواجهة وتكون هي المنقذ الحقيقي للبنان، أم هناك مخطط دولي ٱخر للبنان لم تتوضح معالمه بعد؟
