Search
Close this search box.

قطر: رسالة أخوة عربية للبنان والمنطقة

من يتابع الاخبار الإقليمية والعربية ولا سيما الملفات الإقليمية الساخنة، يجد حتماً الدور البناء والايجابي لدولة قطر، التي اخذت ولا تزال على عاتقها الوقوف الى جانب اشقائها، ولا سيما الفلسطينيين واللبنانيين نصرةً ودعماً لقضاياهم ومشاركة منها في رفع التحديات وإحلال السلام.

كما قالها رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني: “قطر دولة سلام ودولة محبة للسلام في المنطقة”، وكل سياساتها بنيت على نظرة الواقعية السياسية والحقائق الجيو- سياسية، منذ تولي سمو الأمير الوالد حمد بن خليفة ال ثاني وتابعها بأمانة أمير الدولة الحالي الشيخ تميم بن حمد ال ثاني.

طبعا مهمة هذه الدولة الشقيقة لم تكن دائماً سهلة، لكن ومع ذلك لم يتراجع الاشقاء القطريين عن التواجد في كل المحافل والمشاركة في المؤتمرات والمبادرات الإقليمية، فلا ننسى اتفاق الدوحة الذي أنهى حقبة صراع دموي في لبنان، وصولاً الى مشاركة دولة قطر الفاعلة في اللجنة الخماسية حالياً، والادوار الريادية التي تلعبها في محاولة حل مسألتي انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، وإيجاد صيغة تسوية للازمة السياسية المستفحلة في هذا البلد، الذي عانى ولا يزال من اثار التجاذبات الإقليمية والدولية على ارضه .
كما لا ننسى الدور الريادي للدوحة في البحث عن اتفاق هدنة ووقف اطلاق نار في قطاع غزة، والمساعدات السخية التي قدمتها ولا تزال للشعب الغزاوي، انطلاقاً من التزام قطر بدعم ونصرة قضية فلسطين العادلة والمشروعة، وصولاً الى تحقيق السلام في فلسطين على قاعدة حق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة .

قطر التي استضافت كأس العالم في كرة القدم للعام 2023، كأول بلد عربي يستضيف مثل هذا الحدث الكروي الكوني، عرفت كيف تفرض نفسها على الساحتين الإقليمية والعربية، حيث تستقطب أهم اللقاءات الرياضية الدولية والإقليمية في المجالات كافة، أو في السياسة بحكم علاقات قطر المميزة بجيرانها الخليجيين والاقليميين وشركائها الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، التي صنفت دولة قطر كأول حليف للأميركيين من خارج الناتو، وواشنطن التي تملك أكبر قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط على أرض قطر، هي التي استفادت من انفتاح الاشقاء القطريين على شعوب المنطقة وقياداتها، كجسر تواصل وتفاوض حتى بين ألد الأعداء .

في الخلاصة، تسير قطر في مسيرة نموّ رغم العراقيل في المنطقة، والأحداث التي تعتري مسيرة تقدم أي بلد، ولا يمكن أن ننسى الدور الكبير الذي لعبته الجالية اللبنانية منذ خمسينيات القرن الماضي حتى اليوم، كما وأن قطر تلعب أدواراً كبيرة في المنطقة بفعل سياسياتها الخارجية، ناهيك عن مخططات الداخل الاقتصادية والانتاجية والاستثمارية، لذلك تبقى قطر ركيزة أساسية في الخليج العربي من ركائز مستقبل هذه المنطقة، بفضل حكومة القيادة ومحبة الشعب.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: