قلق وخوف من المرحلة المقبلة.. لهذا كان الاتصال بين بن سلمان وماكرون

3df5c685-127a-47c8-a539-1fb56735ed0e

لم يكن الاتصال الذي حصل بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الملف اللبناني مسألة عادية، بل في غاية الأهمية ما يدل على القلق والمخاوف من قبل كل من باريس والرياض على ما يجري في لبنان من صراع سياسي وطائفي وشغور رئاسي وانهيار اقتصادي، وأن الساحة اللبنانية باتت عرضةً لكل الاحتمالات، وما حرب التوقيتين الا مؤشر على المنحى الطائفي والمذهبي وحصول ما لا يُحمد عقباه لولا تدارك الأمور.
في هذا الإطار، كان ولي العهد السعودي حريصاً الى أبعد الحدود من أجل انتخاب الرئيس الذي حدّدت المملكة مواصفاته، وكان حاسماً خلال اتصاله بماكرون من أجل الوصول الى حلول قريبة للأزمة اللبنانية وتحديداً عدم إطالة أمد الشغور وانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، تجنّباً لأي احتمالات قد تحصل في هذا البلد الذي يعاني الأمرّين على المستويات كافةً، من هنا فإن هذا الاتصال، على مستوى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ماكرون، يؤكد أن لبنان ليس متروكاً إنما هناك صعوبات جمّة تحيط بالاستحقاق الرئاسي وفي ظل هزالة المنظومة السياسية والترف والميوعة التي تعالج بها الأوضاع من قبلها، وعليه فإن السفير السعودي الدكتور وليد البخاري، وبناءً لتوجهات قيادته سيواصل جولاته ولقاءاته، وكل الاحتمالات باتت واردة من خلال تفعيل وتكثيف الجهود بين الرياض وباريس لانتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: