يبدو أن برودة الطقس لفحت الأجواء السياسية في لبنان، إذ سجّل أمس غياب اللقاءات المهمّة أو المواقف التصعيدية بعد إقرار قانون الفجوة المالية، والذي تسبّب بموجة اعتراضات واسعة على غالبية بنوده.
وفي هذه الأثناء، يترقب لبنان، كما العالم أجمع، نتائج القمة التي ستجمع يوم غد الإثنين في فلوريدا، الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث سيكون لبنان في صلب المحادثات ولا سيما ملف نزع سلاح "حزب الله".
وفيما يسابق الخيار العسكري الخيار الديبلوماسي، تشير مصادر مطلعة أنّ "كل شيء مجمّد حتى معرفة قرارات القمة الخامسة هذا العام بين ترامب ونتنياهو. وتتحدث المعلومات عن وعود من الفاتيكان وفرنسا وبعض الأوساط الأميركية، بوجود مساع لإقناع نتنياهو بإعطاء فرصة للتفاوض. لكن، هناك من جهة ثانية، قرار إسرائيلي وأميركي باللجوء إلى الحسم خصوصًا في ظلّ تعنت حزب الله ومحاولة إيران مساعدته على إعادة بناء قدراته العسكرية".
وبينما يطل أمين عام "الحزب" الشيخ نعيم قاسم اليوم في كلمة له، تتجه الأنظار قبل نهاية العام إلى طريقة مقاربة ملف السلاح في شمال الليطاني، وما إذا كانت الدولة ستتخذ القرار الحازم والحاسم بجمعه، أو أنها ستنتظر الظروف المناسبة لذلك، أو حتى أنها تعوّل على نجاح محاولات إقناع "الحزب" بالتعاون مع الدولة في هذا الملف.