يبدو جلياً أن ما بعد قمتي الرياض ليس كما قبلها على صعيد ترجمة هذه المقرّرات، ففي إطار معلومات لموقع lebTalks مفادها أن هناك حزماً وحسماً بين الدول العربية والمجتمع الدولي، لاسيما في ظل هذا التناغم والتماهي بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، والأمر عينه ينسحب على الاتحاد الأوروبي الذي يسير وفق الأجندة الأميركية.
وفي هذا الإطار، تكشف المعطيات أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيتابع ويواكب شخصياً كل بندٍ صدر عن قمتي الرياض، خصوصاً السعي لوقف الإبادة الإسرائيلية للفلسطينين، أما في ما خصّ الملف اللبناني، فجرت على هامش القمتين صولات وجولات ولقاءات ثنائية وثلاثية، كلها صبّت في إطار تحذير المسؤولين اللبنانيين من مغبّة زجّ بلدهم في أتون الحرب الدائرة في غزة، وبالتالي فإن الدول العربية غير معنية إذا قام حزب الله بأي مغامرة غير محسوبة النتائج، لا بل إن أكثر من وزير عربي أكد أن لبنان لن يحظى ويلقى الدعم المطلوب إذا دُمّر على غرار ما حصل في حرب تموز ٢٠٠٦ وربما أكثر من ذلك بكثير، لذلك فإن الاتصالات صبّت في هذا الإطار، والأيام القليلة المقبلة مفصلية ومحورية على هذا الصعيد.