أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية ريشار قيومجيان أن الأحداث والمعارك الدائرة لم تثبتا أن هناك قوة ردع فإيران لا تملك سوى الصواريخ البالستية، كما أن استمرار “الحرب” اثبت ذلك أيضاً.
أضاف قيومجيان: “ما كان يسمى بأذرع إيران في المنطقة في وضع مشلول ودورها معطل مع وقف إمكانية شنها لهجمات والتدخل في الحرب”، مشيراً الى أنه من الممكن أن يكون هدف الحرب اسقاط النظام وما يهمنا في لبنان أن التمدد الإيراني والمشروع الإيراني في المنطقة سقط.
تابع: “هناك وحدة صف إسرائيلية فيا يخص ما يحصل في إسرائيل فاليوم يتم استهداف المشروع الإيراني ومن الممكن أن تنخرط الولايات المتحدة في الحرب وحدها ولا أحد سينخرط في الحرب للدفاع عن إيران. فهي وحيدة تواجه قدرها وبالتالي لا حرب عالمية ولا حرب إقليمية”.
رداً على سؤال، أجاب قيومجيان: “يمكن أن تحصل بعد الإشعاعات النووية إثر القصف الذي يطاول المفاعلات النووية داخل إيران أما على صعيد المنطقة فهي جغرافياً بعيدة”.
قيومجيان أشار الى ان هناك مشروعين في المنطقة الأول تصدير الثورة الإيرانية والثاني الالتحاق بركب التطور والحداثة، مضيفاً: “هناك دول اختارت اللحاق بالمشروع الأول الذي سقط عبره الإسلام السياسي الذي اساء للسنة والشيعة ومعه المشروع الإيراني”.
كما لفت الى أن “التفوق الإسرائيلي واضح على الرغم من الأثمان التي تدفعها إسرائيل وبالتالي ميزان القوى يرجح بشكل واضح لصالح إسرائيل وإيران باتت وحدية ومعزولة”.
هذا واعتبر قيومجيان أنه إذا كانت لدى “الحزب” القدرة على الدخول في حرب إسناد جديدة بعد كل ما حصل فالمعنى أن “الحزب” لم يسلّم سلاحه وعلى السلطة اللبنانية توضيح ذلك. كما لفت الى أن لا شيء يمنع “الحزب” من التدخل في حال أراد أن يدمّر المطار فالتهويل لم يعد ينفع، سائلاً: أين كانوا عندما قصف لبنان ودمر وسقط مئات الضحايا؟
كما شدد في معرض حديثه على أن تحييد لبنان أولوية مطلقة لأن أي تدخل لـ”الحزب” ستكون له تداعيات كارثة وعلى “الدنيا السلام”.
أردف: “أولوية أصدقاء لبنان هي مساعدة لبنان والمطلوب اليوم تسليم السلاح من دون الخوض عبر أصدقاء لبنان بالتفاصيل وهم يشددون على ضرورة البدء بالإصلاحات فهم يتوقون الى قيام دولة لبنان”.
الى ذلك، أشار قيومجيان الى أن “الرسائل التحذيرية القوية هي من الجانب الأميركي فعلى قدر سرعة لبنان في تنفيذ المطلوب تأتي المساعدات والأموال والأمر مرهون بالقرار اللبناني. وبالتالي هناك فرصة اليوم أمام لبنان وعلى الدولة ان تسحم أمرها لتطبيق الاتفاقات الدولية وعلينا مع قيام الدولة المواجهة عبر الديبلوماسية الاعتداءات الإسرائيلية”.
تابع: “اليوم بات لزاماً أن تبسط الدولة أكثر فأكثر سيادتها خصوصاً في ظلّ هذه الحرب وتمسك “الحزب” بسلاحه في شمال الليطاني وما تبقى في جنوبه هو للحفاظ على أوراقه في الداخل فـ”الحزب” فقد قدرته أمام إسرائيل والحديث عن مهلة هو لتغطية العجز أمام ردع إسرائيل وتحرير الأراضي واليوم عجز “الحزب” اليوم بات أكبر في ظل الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية”.
كما ذكر قيومجيان بقول رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لـ”الحزب”: game over فسوريا سقطت والمشروع الإيراني سقط وعليكم الانخراط في الدولة.
هذا وأوضح، الحكومة والعهد يحاولان تجنيب لبنان مزيداً من الويلات وبالتالي أي محاولة لـ”الحزب” للانخراط في حرب اسناد جديدة على “الطريقة الحوثية” ستكبد لبنان خسائر فادحة، ونحن راضون على أداء الحكومة ولكننا لسنا راضين عن موضوع السلاح فلا يمكن قيام الدولة في ظل السلاح فهذه قناعتنا، وزراؤنا طالبو بجدولة موضوع السلاح وكل الأحداث أوضحت أنه “صار الوقت” لإنهاء هذا الموضوع.
على خطّ آخر، شدد قيومجيان على أن وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة يعمل على إنشاء وزارة لها مكانتها ونحن نرى عمله، وبالتالي “تركوا يشتغل”.
كما أكد أن البعض يسعى لتبرير فشل 20 عاماً وصرف 40 مليار دولار واستئجار بواخر بدل شرائها، لذا يشن حملة تضليلية ممنهجة على وزير الطاقة والمياه وجو الصدي المعروف بعلمه وكفاءته، ولكن “القافلة تسير والكلاب تنبح”.
كما أوضح قيومجيان أنه على الرغم من أننا نعارض التعيينات السياسية، ولكن هذا الأمر يحصل في كل بلدان العالم ولو اننا مع أن يكون السفراء من داخل الملاك والتعيينات في الخارجية ستكون منصفة.
ختم: “أكيد هناك أمل لبنان الجديد ولم تضع الفرصة بعد ولدينا إمكانية النهوض ببلدنا والأهم أن “تفك” المحاور عنا، وبعد أن تحرر لبنان من مفاعيل المحاور الخارجية الظرف لا يزال مؤات لبناء نظام سياسي جديد وقيام دولة”.