قيومجيان: حوار برّي “تجليطة” وانتصارات “الحزب” وهميّة

Richard Kouyoumjian

شدد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” ريشار قيومجيان على أنّ: الغد لكل اللبنانيين والشعار “الغد لنا” انطلق من فكرة أن الغد هو للبنان بعد كلّ هذه الحروب لا بدّ وأن يبزغ فجر لبنان الجديد والغد لنا يحمل الأمل بلبنان.

وقال: “نحن في مواجهة مستمرة ستؤدي حكمًا الى لبنان جديد مستقر ولن نفقد الأمل، نحن أبناء الرجاء ولدينا امل أنه لا بد من أن نصل الى دولة سيدة وحرة وعصرية، أمّا الاستسلام أمّا الهجرة أمّا اليأس ونحن اخترنا الخيار الآخر في المواجهة وأخد لبنان الى أن يكون بلد طبيعي”.

وتحدث عن أنّ “هناك مشكلة كبيرة في البلد فالثنائي الشيعي يحتكر قرار الطائفة ويفرض رأيها بالمعادلة مشيرًا الى أنّ حزب الله وحلفاءه يعطلون الدستور ولا يؤمّنون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري يقفل المجلس عن سابق تصور وتصميم”.

ورأى أنّ “عواقب عدم اتمام الاستحقاق الرئاسي كارثية وفي بيان اللجنة الخماسية الأخير صارت واضحة من يعطل الانتخابات.”

أضاف: “سابقة خطيرة حيث لا يمكن لممثلي طائفة معينة أن يفرضوا على الطائفة المارونية وعلى المسيحيين عموماً رئيس الجمهورية، ولا تستطيع أنت لأنك تملك فائض قوة ولأنك تمسك ورقة النصاب ان تفرض انتخابات رئاسة الجمهورية”.

وعن حوار بري قال: “تجليطة، وهو حوار فضفاض لا يمكن أن يصل الى نتيجة وهو لإرساء سابقة مفادها ان رئيس المجلس يدعو لحوار ينتج رئيس جمهورية، فهذا عرف لن يتم ومهما بلغوا من قوة ومهما ناوروا او عطلوا لن نصل الى أي مكان في حال بقوا على قرارهم بفرض رئيس”.

ورأى أنّ “الأولوية اليوم صارت لاحتواء الحرب وعدم تمددها وبين الحرب والانتخابات أكيد الأولوية للوقف الحرب”.

ولفت الى أنّ “الهجوم مستمر لـ11 شهرًا، دُمرت غزة وقتل أهلها وشرّد أطفالها، فماذا ينتظر الحزب، اذا كان فعلا يساند غزة فليطلعنا كيف دعمها وساندها وكيف يتبلور اسناد غزة بتدمير قرى الجنوب واغتيال قادة حزب الله. وشد على أنّ هذا تلكؤ إيراني لا يريد التدخل مباشرة يحارب بأرواح اللبنانيين والفلسطينيين.”

وعن انتصارات “الحزب” قال انها وهمية ولا يعتقدنّ أحد ان بامكانه ان يأخذ ثمناً على حساب لبنان واللبنانيين فلبنان ليس أرضاً سائبة ليسلموا امره لإيران. وتابع أنّ الطريق الى القدس تجليطة فكفى شعارات مزيفة ومسيئة للذكاء البشري.

واعتبر أنّ “إيران لم تعد بموقع كما سوريا في الثمانينيات لأنّ الواقع مختلف تماماً لم تعد تصح المعادلة، وهناك قوى حيّة في لبنان سترفض هذا الواقع وتتمسك بلبنان سيد حر ومستقل”.

أضاف: “اذا كان فريق الممانعة والدولة اللبنانية يعتبرون التمديد لليونيفيل انجاز امرعظيم المطلوب منهم ان يتم تطبيق القرار 1701 . وانا اتبنى سيادة الدولة اللبنانية ولا يحق لحزب الله احتكار الدفاع عن لبنان، عندنا جيش يدافع عن شعبه وكلنا مستعدون للوقوف خلفه في مواجهة أي هجوم إسرائيلي.”

وقال: “كل ترسانة حزب الله لم تستطع رد إسرائيل عن خرق الأجواء اللبنانية والحل يبقى بالدولة والجيش وتطبيق القرارات الدولية.”

وعن التيار الوطني الحر قال قيومجيان: “يقول الكتاب المقدس دعوا الموتى يدفنون موتاهم، “مالنا ومالن” واضح هناك قرار بتعزيز قبضة باسيل على التيار بوجود المؤسس العماد عون ولا شك ان هناك مناضلين بالتيار صدقوا كذبة ميشال عون بالسيادة والدولة واليوم خرجوا من الصف فتم اقصاؤهم”.

وأشار الى أنهم “يحملون ابراهيم كنعان مسؤولية الانهيار المالي، ولكن السؤال من كان رئيس الجمهورية؟ كنعان هو من وضع كتاب الإبراء المستحيل لماذا لم يتم تطبيقه؟”.

وأمل من كنعان ان “يقول بكل ضمير ووجدان من الذي أخلّ باتفاق معراب من خلال ما عايشه، فالإنهيار داخل الحزب يبدأ عندما يفقد هذا الحزب مبادئه، فاذا كان التيار الوطني الحر مع سيادة لبنان، اليوم واضح من يخلّ بالسيادة ومن يملك سلاحًا غير شرعي ومن يقيم دويلة داخل الدولة. أما على مستوى التغيير والإصلاح والفساد فحدّث ولا حرج.”

وعن قول العماد عون ان التيار لن يكون على يمين القوات قال قيومجيان: “أصلا لا نريده على يميننا فليبقَ مع الجداء والشياطين في الجانب الأيسر. نحن على اليمين وفخورون بقرار بناء الدولة ولا ننتظر شهادة العماد عون”.

وأوضح: “بالأرقام نحن اقوى وهذا هو الواقع والإنتخابات النيابية المقبلة تقرر وتبرهن من هو الأقوى كما الانتخابات السابقة وواضح أن القوات هي الأقوى وبرهنت انها تمثل الوجدان المسيحي اللبناني.”

نحن منفتحون على جميع اللبنانيين ومن لا يشبهوننا هم الزعران ومن يتفرد بسلاحه ويفرض على اللبنانيين ارادته ويعطل الحياة السياسية. وردًا على النائب محمد رعد: “ما حدا يربحنا جميلة”، لا نطلب من احد ان يدافع عنا. ولا أحد يزايد علينا او يعطينا دروس بالوطنية.

وعن حلم بشير لفت الى أنه “الدولة هذه الدولة هي واقع نعيشه ونناضل من اجله كل يوم. حلم بشير هو حلم سمير جعجع والقوات بالوصول الى مجتمع يعيش حياة طبيعية، واحدى مقومات هذه الحياة الطبيعية هو وجود الدولة”.

وقال: “تضحيات شهدائنا رسخت وجودنا ونضالنا خلال مئات السنين لنبقى في لبنان احراراً والأهم ان الموارنة والمسيحيين كانوا باساس لبنان الكبير وسيكونون موجودين للدفاع عن نفسهم وحمل السلاح والنضال في حال دق الخطر على الأبواب”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: