أشار الوزير السابق ريشار قويومجيان
أن ردة الفعل التي حدثت اليوم على الارض كانت أكثر من طبيعية بالنسبة للناس، وهي ردّ على إستفزاز السوريين الذين يتوجهون الى مركز الإقتراع.
وأضاف في حديث ل LebTalks أن مَن لديه هذا الولاء لبشار الأسد ويحبه الى هذا الحد ويعتبر نفسه من المؤيدين له، فهو بالتالي لا يعاني من أي مشكل أمني معه، ما ينفي عنه “صفة النازح” ويسمح له بالعودة الى بلاده، كما أنه من الواضح أن أوضاعه الإقتصادية جيدة، وهذا الأمر كان جلياً في السيارات التي كانوا يستقلونها، وبالتالي لا مشكلة لديهم بالعودة الى بلادهم.
ورداً على سؤال حول ما قيل عن أن القوات هي من سمحت لهم بالدخول في العام 2011 أجاب: “نحن لم نكن بالسلطة يومها الا أننا طالبنا مراراً وتكراراً بتنظيم وضبط دخول النازحين وهذا الأمر لم يتم خصوصاً وأننا كنا أمام أزمة إنسانية، علماً أن خطة القوات ترتكز الى إقامة مخيمات عند الحدود وضبط النزوح وإدارته، مضيفاً هم اليوم يتحكمون بالسلطة من رئاسة الجمهورية الى الأجهزة الأمنية والقضائية،
وقد طلب الدكتور جعجع من الرئيسين عون ودياب البدء العمل على إعادة النازحين، خصوصاً أنهم على علاقة طيبة مع بشار الأسد والنظام السوري، وعلى إتصال وتواصل دائمين معه، و لنرى عندها من لا يريد عودة السوريين.
وتابع قيومجيان: الفرق اليوم في الدعوة الى ترحيل السوريين هو أن لبنان يرزح تحت أزمة إقتصادية كبيرة وبالكاد هو قادر على أن يؤمن إحتياجات شعبه من مأكل ومشرب ومحروقات،
وبالتالي من إنتخب الأسد اليوم إنتفى سبب وجوده في لبنان، والمطلوب منه ومن دون تهديد أن يعود الى بلاده والى أحضان النظام، ومن دون إعتداء أو إستفزاز أحد، لأن ما جرى لن يمر بهدوء خصوصاً في المناطق التي تعرضت في السابق الى إعتداءات من النظام السوري.
