أيام معدودة تفصل الساحة الإنتخابية عن موعد إقفال باب تسجيل اللوائح، وبينما تتبلور لوائح الأحزاب بغالبيتها ويتم الإعلان عنها تباعاً، تبقى بعض الأحزاب والمجموعات "التغييرية" في دوامة الإقتتال حول اللوائح الإنتخابية وتشكيلها ما يشكل عراقيل كبيرة أمام حدوث أي تغيير حقيقي.
وهذا ما يجري اليوم في عدد من الدوائر وخصوصا في دائرة الجنوب الثالثة بحيث تشهد قوى المعارضة عملية "تناتش" كبير في كيفية تشكيل اللوائح واتخاذ قرارها حول الأسماء، وما يتردد عن إبتزاز من إحدى المجموعات التي تحاول فرض نفسها على لوائح أقرانها من التغييريين، ما يشكل الكثير من "الحزازيات" في الأوساط ويعرقل تشكيل اللائحة، أو اللوائح، حتى الآن.
وما يرجّح أيضا أن هذه الدائرة ستشهد ٣ لوائح تغييرية إن لم يتم الإتفاق "بالتي هي أحسن"، في وجه اللائحة الأساسية في الدائرة المذكورة أي لائحة الثنائي الشيعي. وفي هذا السياق تعلّق مصادر على تصرفات "المعنيين بالتغيير" معتبرة أنها تكشف جهارةً طمع الكثير منهم بالوصول إلى الكرسي النيايي، دون أي إكتراث لمصلحة البلد الذين يتدعون بالحفاظ عليه وإصلاحه. وفي الوقت نفسه تثير كل تلك الممارسات إمتعاض الكثير من المقترعين ما يجعلهم إما أن يقرروا مقاطعة الإنتخابات، وهو قرار أقل ما يقال عنه أن خاطئ، وإما التوجه مرة أخرى لإعطاء الصوت إلى أحزاب السلطة، القابضة أصلاً على قرار الدولة، وهو قرار أسوأ.