كتبت جوزيان الحاج موسى في موقع Lebanese daily:
انفجار مرفأ بيروت، لن ننسى و4آب، وسوم تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، إضافة الى نشر صور وأسماء ضحايا الانفجار مطالبين بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين، وذلك، تعبيراً عن حزنهم جراء أحد أقوى الانفجارات غير النووية في العالم، التي نتج عنها دمار أصاب مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت يوم 4 آب من العام 2020، غيّر وجه المدينة ونفوسها.
في ظل عدم قيام المسؤولين بواجبهم في كشف الحقائق ومحاسبة الفاعلين، بقي “حزب القوات اللبنانية” ملتزمًا بمواصلة المسار الذي بدأه منذ البداية، مستمرا بسعيه المتواصل لتسليط الضوء على الحقائق وضمان تحقيق العدالة.
في هذا السياق، يعقد تكتل الجمهورية القوية مؤتمراَ صحافياً تحت عنوان "العدالة المعطلة في لبنان: حان الوقت لتحرك دوليّ"، وذلك في تمام الساعة 12من ظهر غد الجمعة 7 تموز ، في citea apart hotel في الاشرفية.
الى ذلك أكد المسؤول في جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" مارك سعد، في حديث لموقع LEBANESE DAILY أنّ هذا المؤتمر هو بالاشتراك مع منظمات حقوقية دولية وأهالي الضحايا والمتضررين من جريمة انفجار المرفأ، يهدف إلى الإضاءة على التطورات الأخيرة في ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت والخطوات العملية اللاحقة.
وأضاف سعد، أنّ هذا المؤتمر ليس الأول ل "القوات"حول ملف انفجار 4 آب، حيث عُقد مؤتمر سابق في اليوم الذي تلا الاعلان الأممي الموقَّع من 38 دولة، خلال الدورة 52 لمجلس حقوق الانسان العالمي في آذار الماضي، والذي طالب الدولة اللبنانية والحكومة والقضاء اللبناني بتحمّل مسؤولياتهم، والقيام بواجباتهم من أجل كشف الحقيقة وإحقاق العدالة، في موضوع انفجار مرفأ بيروت، كما ذكّر سعد.
وأضاف :" لو أنّ الدولة قامت بمسؤوليّاتها لَتوصّل القضاء إلى نتائج ملموسة"، مبديًا أسفه لأنّ ما حدث كان أسوأ ممّا توقعناه، بحيث تشكلت قناعة لدى الجميع، بأن العدالة معطلة في لبنان، ارادياً.
وأوضح سعد أنّ مؤتمر الجمعة، سينعقد بالتزامن مع اختتام الدورة 53 لمجلس حقوق الانسان العالمي، وأنّ التكتل يحاول استغلال تلك الفرصة عبر إطلاق نداء مدعوم، بعريضة نيابية مشترَكة واسعة، التأييد من قبل عدد كبير من النواب، ومن قبل منظمات حقوقيّة عالميّة، إلى جانب أهالي الضحايا والشهداء، حيث سيتمّ توجيهها إلى مجلس حقوق الانسان العالمي، لإعادة التأكيد على المطلب الأساس المتمثّل، بتشكيل لجنة تقصي حقائق دوليّة في موضوع انفجار المرفأ، كما سيتمّ توجيهها الى المجتمع الدولي والبرلمان الأوروبي على السواء.
وأشار سعد إلى أنّ تلك العريضة هي للطلب من المجتمَعَ الدولي، مواكبة لبنان لأنّ الانفجار هزّ العالم بأسره واحتل المرتبة الاولى من حيث أكبر انفجار غير نووي عرفته البشرية، فالعالم بأجمعه بحاجة إلى كشف الحقيقة بأسرع وقت ممكن، فهي مطلبٌ أساسٌ للبنانيّين كلّهم، وبشكل خاص لأهالي بيروت، الذين يحاولون الوصول إليها، بينما المعطّلون السياسيّون في البلد ،يحاولون جاهدين طمسها واعتبار أنّ ما حصل جريمة صغيرة ،وعلينا طيّ الصفحة ونسيان ما حدث.