تركت المخاوف الني عبّر عنها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من فلتان على الحدود السورية ـ الأردنية، ما يثير الريبة، وخصوصاً أنه اتهم ميليشيات تابعة لإيران تسعى لزعزعة الأمن والإستقرار في الأردن، وعليه، فإن الملك الأردني ألمح إلى "حزب الله" حليف إيران الإستراتيجي والعقائدي، والذي يتدخل في الشؤون العربية من سوريا إلى العراق واليمن، حيث يدعم الحوثيين الذين سبق وأن قاموا باعتداءات إرهابية على منشآت مدنية وحيوية في المملكة العربية السعودية.في السياق، تشير مصادر متابعة ومواكبة إلى أهمية ما تطرّق إليه الملك عبدالله الثاني، إذ سبق له أن كان أول من حذّر من "الهلال الشيعي" في المنطقة، وذلك، ليس من منطلق طائفي أو مذهبي، بل قصد الدور الإيراني الذي يسعى لهذا الهلال في لبنان وسوريا والعراق والأردن والمنطقة العربية، من خلال دعم طهران ل"حزب الله" والحشد الشعبي العراقي والحوثيين في اليمن، وكل هؤلاء يقوّضون الإستقرار في العواصم العربية جمعاء، وعلى هذه الخلفية، فإن ما أشار إليه العاهل الأردني يعتبر الموقف الأبرز في هذه المرحلة، والذي يأتي بعد مشاركة الملك عبدالله في قمة جدة الخليجية، وحيث كان هناك تحذير أيضاً من تدخل إيران في الشؤون العربية، وصولاً إلى اللقاء الذي جمع الملك الأردني بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عمان، قبل القمة الخليجية، وحيث تضمّن البيان الختامي السعودي ـ الأردني حينها فقرة تناولت الشأن اللبناني، ومن زاوية البُعد الأمني، أي كل ما يقوم به "حزب الله" من ضرب الإستقرار في لبنان والمنطقة العربية.
