إستحوذت بعض المحطات في الساعات الماضية باهتمام لافت لا سيما موقف مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية خامنئي، الذي عاد ليؤكّد تدخل إيران الفاضح في الشأن اللبناني، عبر محاولات تقويض أمنه واستقراره من خلال حليفه السياسي والعسكري والايديولوجي والعقائدي أي حزب الله، عندما حيّا أبطال هذا الحزب وتحدث عن المقاومة وأمور خارج سياق بلده أي التدخل في الشؤون اللبنانية السياسية والاستحقاقية، وكذلك تحويل الساحة اللبنانية الى منصّة لطهران بفعل دور حزب الله لتوجيه الرسائل الإقليمية والدولية، ما تزامن مع دور حزب الله في الداخل من خلال تعطيله الاستحقاق الرئاسي وهجومه العنيف على المملكة العربية السعودية، إذ ثمة ترابط وتناغم بين طهران وحزب الله عبر “الأحقاد” على السعودية والهجوم عليها، ما يؤكد بأن لبنان لا زال ساحةً ومنصّةً لإيران من خلال ما يقوم به حليفها حزب الله، وهذا ما يترك تساؤلات حول لبنان الى أين في هذه المرحلة، لا سيما ما قاله مؤخراً مرشد الثورة الإيرانية وكل ما يقوم به حزب الله المدعوم من طهران سواء كان سياسياً وأمنياً أم تعطيله للاستحقاقات الداهمة وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي.
