ترك خطاب أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله تساؤلات عديدة، وبمعنى آخر انه لم يحمل جديداً سوى التأكيد على ضرورة انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، وان إيران لا تتدخل في الملف اللبناني، فيما القاصي والداني يُدركان بما لا يقبل الشك أن إيران تستعمل لبنان ساحة وتتدخل في كل شاردة وواردة أمنياً وسياسياً واقتصادياً وتزوّد حزب الله بالمال والسلاح، وبدوره من يقوّض الحياة السياسية والاقتصادية في البلد، ومن يضع الأوراق البيض في صندوق الاقتراع عندما يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه برّي لانتخاب الرئيس، ولكن ثمة متابعين يتساءلون حول كلام مسؤولي حزب الله والسيّد حسن بأن هناك اتصالات تجري لإعادة الأمور الى مجاريها بين التيار الوطني الحر وحزب الله، فيما قال موفد السيّد نصرالله الى بكركي إبراهيم السيّد، بما معناه أن الحزب ليس المظلّة لباسيل، فهذا كلام مُبكٍ ومُضحك باعتبار أن الحزب من يدعم التيار الوطني الحر ويؤمن له أصواتاً لمرشحيه في الانتخابات النيابية، وهو الحليف الأبرز له والوضع سيعود الى طبيعته وكل ما يحصل أن هناك قبة باط من حزب الله لباسيل والتيار البرتقالي الى مناورات سياسية لا أكثر ولا أقل.
