على ما هو مؤكّد، فإنّ باريس التي تبدو متحمسة للدفع بالمبادرة الدولية لوقف إطلاق النار، فإنّ تقديرات ديبلوماسية غربية تحدثت عن صعوبة مسبقة تعتري مهمّة وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو في إسرائيل الاسبوع المقبل، وخصوصاً أنّ لا أحد من المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، مهتماً بوقف إطلاق النار في الوقت الراهن.
وتتقاطع تلك التقديرات، مع قناعة يبديها مسؤول كبير بقوله لصحيفة “الجمهورية”، إنّ “الحراك الدولي مطلوب وبإلحاح، وهناك مشاورات مكثفة تقوم على مستويات دولية متعددة، ولكن لا أعتقد أنّها ستؤدي إلى أي نتيجة، كما نرى الأمور فإنّ الوضع برّمته صار مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالجبهة الإيرانية – الاسرائيلية، فهناك كلمة السرّ التي ستحدّد مجرياتها المسار الذي سيسلكه الوضع في جنوب لبنان وكذلك الوضع في المنطقة بصورة عامة”.
وأشار المسؤول عينه، إلى أنّ “كلام الرئيس الأميركي جو بايدن عن انّه سيتجنّب اندلاع حرب شاملة، يصطدم بواقع على الأرض يسير في اتجاه معاكس. وارتفاع التوتر على الخط الإيراني – الاسرائيلي إلى ما فوق الغليان، لا يوحي فقط بأنّ الحرب الشاملة باتت قريبة، بل يوحي أنّها صارت على الأبواب، يعزز ذلك التدحرج المتسارع للوضع في ظل التهديد الإسرائيلي بالردّ على الهجوم الإيراني الصاروخي، والتهديد الإيراني بالردّ على الردّ”.